صرح حكمت حاجييف، رئيس قسم الشؤون الخارجية بالإدارة الرئاسية لأذربيجان في تعليقه على بيان رئيس الوزراء نيكول باشينيان بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوقف إطلاق النارأن السبب الرئيسي لفشل وقف إطلاق النار في أن يتحول إلى السلام الدائمي لمدة 25 عاماً يعود إلى استمرار سياسة الاحتلال لأرمينيا.
وقال رئيس القسم إن أرمينيا احتلت أراضي أذربيجان باستخدام القوة . وأن أكثر من مليون أذربيجاني تعرض للتطهير العرقي المتواصل في الأراضي المحتلة، واضطر للعيش كلاجئين ومشردين داخلياً منذ أكثر من 25 عاماً. لقد ترافق عدوان أرمينيا على أذربيجان مع العديد من جرائم الحرب ضد المدنيين. تدين أربعة قرارات اعتمدها مجلس الأمن للأمم المتحدة حول النزاع استخدام أرمينيا للقوة ضد أذربيجان وتؤكد على سلامة أراضي بلدنا وسيادته وحقيقة أن قاره باغ الجبلية جزء لا يتجزأ عن أذربيجان ويطالب الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط لقوات الاحتلال من جميع الأراضي المحتلة في أذربيجان.
أكد حكمت حاجييف أن وقف إطلاق النار ليس سلاماً. وتدرك القيادة الأرمنية أيضاً أن وقف إطلاق النار لم يتحول إلى السلام المستدام على الرغم من مرور 25 عاماً. ويعود السبب الرئيسي في أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتحول إلى السلام الدائم خلال هذه الفترة إلى استمرار سياسة الاحتلال لأرمينيا".
في رأيه، فإن شكل عملية التفاوض لم يتغير، وتجري المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان، وهما طرفان في النزاع. وإذا كانت أرمينيا تريد حقاً ضمان السلام المستدام في المنطقة، فعليها أن تشارك بشكل بناء في عملية التفاوض على أساس الشكل الحالي، وفقاً لمتطلبات قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة ، وتسحب قواتها من الأراضي المحتلة لأذربيجان وعدم عرقلة عودة النازحين داخلياً إلى أوطانهم. بعد ذلك، يمكن ضمان سلام دائم في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن الصراع بين بلدي القوقاز الجنوبية قد نشأ في عام 1988 بسبب المطالبات الإقليمية لأرمينيا ضد أذربيجان. تقع قاره باغ الجبلية وسبع مناطق متجاورة أي 20 % من الأراضي الأذربيجانية تحت سيطرة القوات المسلحة الأرمنية.
في مايو 1994، توصل الطرفان إلى الاتفاق لوقف إطلاق النار، وحتى الآن، وتحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبرئاسة مشتركة لروسيا وفرنسا والولايات المتحدة، لا تزال هناك مفاوضات سلام غير ناجحة.
إن القرارات الأربعة التي تبناها مجلس الأمن الدولي بشأن تحرير قاره باغ الجبلية المحتلة والأراضي المجاورة لم تنفذها أرمينيا بعد.
الترجمة: د. ذاكر قاسموف
Zakir Qasımov