وجه زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني القادم مضمونها أن الاتفاق المبرم مع بلاده بشأن انسحابها من الاتحاد (بريكست)، غير قابل للتفاوض مرة أخرى.
وتجري في بريطانيا حالياً عملية اختيار رئيس وزراء جديد خلفاً لتريزا ماي، التي استقالت بعد عجزها عن تمرير الاتفاق الذي ابرمته مع بروكسل في 25 تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي أمام برلمان بلادها.
وفي هذا الإطار، أكد القادة الأوروبيون في تصريحات لهم على عدم رغبتهم التدخل بالعملية المؤسساتية الداخلية في بريطانيا، فـ”تغير القادة لا يستدعي تغير المواقف”، وفق كلام رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتل.
أما رئيس الاتحاد دونالد توسك، فقد حرص على التأكيد على استعداد بروكسل التفاوض مع بريطانيا بشأن مستقبل العلاقات بعد بريكست في حال تطور موقف لندن، ” أما اتفاق الانسحاب، فمن غير الممكن إعادة فتحه”، على حد قوله.
وأوضح توسك أن الاتحاد الأوروبي لا زال ينتظر من بريطانيا تقديم مقترحات واضحة بشأن ما تريد عمله.
ورفض قادة دول الاتحاد التكهن بإمكانية منح لندن تمديداً جديداً لبريكست، مؤكدين أن الأمر بحاجة إلى أسباب حقيقية موجبة.
وكان موعد بريكست قد حُدد سابقاً في 29 آذار/مارس 2019، ولكن التجاذبات السياسية على الطرف البريطاني أدت إلى تأجيله إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.
كما ناقش زعماء الدول خلال قمتهم ملفات خارجية متعددة منها العلاقات مع روسيا على خلفية الملف الأوكراني، و”الانتهاكات” التركية للمياه الإقليمية القبرصية، حيث جددوا “الدعم لقبرص في عملها على حماية منطقتها الاقتصادية الخاصة”، كما جاء في تصريحات متطابقة لهم.
وكانت قبرص قد اشتكت من عمليات تنقيب تركية عن الغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط في مساحة تعتبرها السلطات القبرصية منطقة اقتصادية خاصة بها.