قالت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية، إنّ السلطة الفلسطينيّة بدأت اتباع مسارٍ جديدٍ إزاءَ الإدارةِ الأمريكيّة، مشيرةً إلى أنّ هناكَ رسائل بين الجانبين تظهر رغبةً لتغيير مسار العلاقة.
فرصة ذهبية
- نقلت الصحيفة الموالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مصدر فلسطيني مسؤول لم تكشف عن هويته، قوله إنّ السلطة الفلسطينية تعيد التفكير في الفرصة الذهبية التي قدمتها الإدارة الأمريكية.
- المصدر أشار إلى أن وفداً من كبار المسؤولين من رام الله برئاسة ماجد فرج رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية سيتوجه إلى واشنطن قريباً لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين.
أجواء إيجابية
- اتصالات سرية ومباحثات في هذا الصدد أجريت مؤخراً بين مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومقربين من رئيس السلطة محمود عباس.
- هناك أجواء إيجابية تدل على إمكانية حدوث تقدم في العلاقات، قد يسمح باستئنافها.
أسباب التحول
- أرجعت الصحيفة السبب الذي دفع الفلسطينيين إلى تغيير نهجهم مع الإدارة الأمريكية، إلى خيبة أمل من الدول العربية.
- أشارت إلى الإحباط الفلسطيني بشأن موقف العالم العربي من ورشة المنامة، على الرغم من مناشدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للدول العربية بعدم المشاركة.
- رأت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تسعى لاستغلال فترة ما بعد الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل حكومة جديدة لتصبح علاقاتها بالإدارة الأمريكية والرئيس ترمب في حالة استقرار.
- تريد السلطة الفلسطينية استئناف الدعم الأمريكي المالي للسلطة ومؤسساتها، اعتقاداً منها بأن ترمب سيفوز بالانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل.
- اعتبرت الصحيفة أنّ الحوار الأخير الذي أجراه مبعوث الرئيس ترمب للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لصحيفة الأيام الفلسطينية، محاولةٌ لتحسين صورة الإدارة الأمريكية أمام الشارع الفلسطيني تحسباً للدخول في المسار الجديد.
- واشنطن تسعى لأن تكون وسيطاً مقبولاً بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية المقبلة.
- نقلت الصحيفة عن مبعوث الرئيس ترمب جيسون غرينبلات أن الهدف هو الوصول إلى اتفاق سلام سيمنح الفلسطينيين اقتصاداً قوياً.
- غرينبلات: دون خطة اقتصادية جادة وشاملة واستثمارات ومشاريع مختلفة لن تكون هناك خطة سلام ناجحة.
خلفيات:
- المبعوث الأمريكي للمفاوضات أبدى في تصريحه لصحيفة الأيام الفلسطينية استعداد الإدارة الأمريكية لإعادة فتح مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بشرط عودة المفاوضات.
- في 25 و26 يونيو/حزيران الماضي استضافت البحرين مؤتمراً في عاصمتها المنامة لمناقشة الشق الاقتصادي الذي يعرف بـ"صفقة القرن".
- عقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صرح خلال لقاء وسائل إعلام في مكتبه برام الله، أن مؤتمر المنامة الذي عقدته الولايات المتحدة في البحرين مؤخراً فشل، ولم ينتج عنه شيء، لعدم مشاركة فلسطين.
- عباس: أي خطة وصفقة لا يشارك بها أو يقبلها الجانب الفلسطيني ستفشل، أولاً الحل السياسي ثم الاقتصاد، لسنا بحاجة لاقتصاد، نحن بحاجة لكرامة وأمن ودولة، عند ذلك الدولة تحتاج المساعدات.