شارك المخرج السينمائي السوفيتي والروسي والأمريكي وكاتب السيناريو والشخصية السياسية والاجتماعية وفنان الشعب الروسي أندريه كونشالوفسكي أفكاره حول مؤسس جمهورية تركيا مصطفى كمال أتاتورك.
"مصطفى كمال أتاتورك هو أول رئيس لتركيا والمصلح والديكتاتور والرجل الذي جعل تركيا بلداً أوروبياً. يمكنك أن نقول بطرس الأول التركي. سمح للنساء بالتجاول دون حجاب. لقد نقل عاصمة تركيا إلى أنقرة. لقد شغل الترام وأنشأ البرلمان "لقد استبدل الأبجدية العربية باللاتينية. أهم شيء فعله في رأيي هو إنشاء الجيش التركي الحديث. لقد أنشأ مؤسسة الضباط وهو شكل جديد من أشكال الدوبة حيث أعتبر الجيش ضامناً للديمقراطية. الأتراك يحبونه كثيراً."
يمكننا أن نقول إنه هناك عبادة أتاتورك في البلاد وفي رأيي أنه يستحقها تماماً. لأنه لا أحد في التاريخ التركي قام بقدر ما فعله في بلده. هناك صور لأتاتورك في كل مكان: تماثيل وتماثيل نصفية ... ومن المثير للاهتمام أن أتاتورك أنشأ نصبين أثريين للقادة العسكريين السوفيت وقام بوضع نصب تذكاري للقائدين العسكريين السوفيتين فوروشيلوف وفرونزي إكراماً لمساهمتهما للقوات التركية في الحرب ضد اليونان. بالمناسبة، عندما هزم القوات اليونانية، قارن أتاتورك هذا الحدث بالمثال الإيديولوجي مثير الضحك للغاية ؛ "هذا هو الانتقام! هذا هو انتقامنا من الأتراك لهزيمة تروي في حرب طروادة "؛. عندما قدم أتاتورك إلى أزمير المحررة بعد هزيمة الجيش اليوناني وألقى أحد عسكريين العلم اليوناني تحت العجلات. أوقف أتاتروك السيارة وخرج منها ورفع العلم اليوناني وخاطب الحشود بعبارة: "العلم هو رمز لسيادة الأمة ولا يمكن أن تتعرض للإهانة". كان هناك صمت.
يمتلك أتاتورك، كما أعتقد، موهبة فنية. كان يعرف كيفية إحداث الأثر. أولاً، كان يحلق بشكل نظيف. لم تكن هذه من عادات المسلمين. كان يرتدي بدلة السهرة الرائعة والمخيطة جيداً في باريس وكما كان يرتدي سهرة السموكن. كل هذا كان تحدياً. وكان لديه الكثير من الأعداء. كان من المتوقع أن يقتلوه وبالطبع قد كان من الممكن أن يقتله الأصوليون كل لحظة، لكنه نجا. إما أنه كان شجاعاً جداً أو كان محظوظاً. يجب القول إن أتاتورك نجح في فعل ما لم ينجح فيه أحد من حكام البلدن الإسلامية تقريباً.
لقد جعل من تركيا دولة علمانية وديمقراطية ويمكن القول إنه أسس دولة أوروبية تقريباً. في نهاية حياته، كان يتوق ويعاني. عانى من الملل. بالمناسبة، لم يتوف من الملل. ولكن من تليف الكبد. إن الأتراك سعداء وأود أن أقول :ثيراً ويتذكرون رئيسهم الأول ومؤسس الدولة التركية ".
الإعداد: ياغوت ولي زاده
الترجمة: د. ذاكر قاسموف