في لقاء مع مجموعة من كبار مدراء المؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية في اليابان، أعلن الرئيس روحاني ان ابواب ايران مفتوحة أمام الشركات اليابانية للمشاركة والاستثمار في المشاريع الاقتصادية الكبرى، مضيفا ان ايران واليابان وانطلاقا من الصداقة العريقة بينهما، لاينبغي ان تسمحا لطرف ثالث بالاخلال في علاقاتهما.
وخلال اللقاء الذي جرى قُبيل مغادرة الرئيس روحاني لطوكيو ، أوضح الرئيس الإيراني أن إيران تولى اهمية كبيرة لعلاقاتها مع اليابان انطلاقا من كون ايران واليابان بلدان مهمان ومؤثران في آسيا والعالم ، كما انهما يتمتعان بظروف جيدة لتعزيز العلاقات بينهما، اضافة الى ان الشعبين الايراني والياباني لهما علاقات صداقة عريقة ، كما أن العلاقات التجارية بينهما تعود الى أكثر من الف عام .
واكد روحاني وجود الارادة لدى البلدين لتعزيز العلاقات مشيرا الى أنه وخلال السنوات الاخيرة التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى 12 مرة ، وبالتالي لايود حاليا ما يعكر العلاقات بين الجانبين سوى الحظر الامريكي غير القانوني.
وتابع روحاني في حديثه امام مدراء المؤسسات اليابانية المختلفة ، ان المؤسف هو ا امريكا تمارس الضغوط على الدول وتخيرها مابين التمسك بالقانون أو الرضوخ لاملاءات الادارة الامريكية
وتابع قائلا : الكل يعلم ان القرار الدولي 2231 يتيح لجميع الدول تفعيل علاقاتها الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع إيران بعد توقيع الاتفاق النووي من سبعة أطراف ، لكن امريكا ودون أي سبب خرجت من الاتفاق .
واضاف روحاني ، ان الذي تبين فيما بعد ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني وولي عهد السعودية ، اعلنا انهما مارسا الضغوط على الرئيس الامريكي ليتخذ قرار الخروج من الاتفاق النووي ، وهذه أكبر فضيحة تاريخية حيث يتم انتهاك وتجاهل القوانين الدولية من اجل مصلحة طرف آخر.
وأكد روحاني ان الاتفاق النووي يصب في صالح جميع الشعوب والحكومات ، وبالتالي لاحل لهذه القضية الا بتراجع واشنطن عن الطريق الخاطئ الذي اختارته.
وتطرق روحاني الى نتائج الاتفاق النووي وقال ان الانجاز الاول لهذا الاتفاق هو أننا اثبتنا للعالم اننا لانريد انتاج السلاح النووي ، وأننا مستعدون لقبول أي نوع من الاشراف الدولي في حال تصرفت معنا الدول الكبرى بشكل طبيعي ، والانجاز الثاني اننا اثبتنا للعالم اننا ملتزمون بتعهداتنا على رغم عدم وفاء بعض الاطراف بالتزاماتها وخروج أحدها من الاتفاق .
واستطرد روحاني قائلا : وبعد صبرنا لمدة طويلة وملاحظة عدم استفادتنا من حقوقنا في الاتفاق اضطررنا لتقليص بعض التزاماتنا وربما نضطر في المستقبل الى التخلي عن هذه الالتزامات.
وفي جانب آخر من كلمته امام المدراء اليابانيين ، قال روحاني ان إيران تحتل موقعا جغرافيا مهما جدا ، وبالتالي فانها ملتزمة بتوفير الأمن للمنطقة وممراتها المائية، موضحا أن ايران لم تبدأ أي حرب أو عدوان طوال القرنين الاخيرين ، كما انها اليوم ترفض حل النزاعات عن طريق الحروب وترى أن الحوار والتفاهم هما الطريق الافضل لحل الخلافات بين الدول.
وتابع قائلا : نأمل ان تعملوا انتم وحكومة اليابان على تعميق العلاقات مع إيران ، وان يتم اطلاق الاموال الايرانية المحتجزة في بنك اليابان ، خاصة وان هذه الاموال هي اموال النفط للفترة التي سبقت الحظر الامريكي.