رفض الرئيس العراقي برهم صالح تكليف مرشح كتلة "البناء" البرلمانية برئاسة الحكومة، قائلا إنه على استعداد لتقديم استقالته إلى البرلمان.
وكانت كتلة البناء، بزعامة هادي العامري، التي تستحوذ حاليا على أكبر عدد من مقاعد البرلمان قد قدمت اسم أسعد عبد الأمير العيداني، محافظ البصرة، مرشحا لها لتولي منصب رئيس الوزراء.
وأشار الرئيس العراقي إلى أن مصلحة البلاد العليا تقتضي أن يكون المرشح "عامل تهدئة للأوضاع"، وفي اختياره استجابة لإرادة الشعب.
وقال صالح: "منطلقا من حرصي على حقن الدماء وحماية السلم الأهلي، ومع كل احترام وتقدير للأستاذ أسعد العيداني، أعتذر عن تكليفه مرشحا عن (كتلة البناء)".
وقد اجتاحت الاحتجاجات العراق منذ أول أكتوبر/تشرين الأول، ويطالب المحتجون، ومعظمهم من الشباب، بتغيير النظام السياسي برمته، لأنه - في رأيهم - فاسد وأدى إلى معاناة معظم العراقيين في ظله من الفقر.
وقتل في الاحتجاجات أكثر من 450 شخصا، وأصيب الآلاف بجروح.
واستقال رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، الشهر الماضي ولا يزال في منصبه من أجل تصريف الأعمال، بالرغم من استمرار الاحتجاجات.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر من مكتب صالح قولها إن الرئيس غادر بغداد الخميس متجها إلى مسقط رأسه في السليمانية، وإنه سيلقي كلمة ينقلها التلفزيون في وقت لاحق.