"مدفوعة برؤيتها الاستراتيجية، وخبرة قيادتها، أحرزت جمهورية أذربيجان تقدماً كبيراً في جميع المجالات خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً في مجالات الاقتصاد، والإصلاحات الشاملة التي ميزت عهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وبحسب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الأذربيجانية (أذرتاج) أصلان أصلانوف، فقد شهدت السنوات الأخيرة تنفيذ مشاريع عملاقة في صناعة النفط، والنقل، في منطقة وسط آسيا، بمبادرة ومشاركة من أذربيجان.
ونوه أصلانوف في هذا الصدد باتفاقية القرن التي وضعت الأساس لاستراتيجية النفط الآذرية، حيث دفعت الاتفاقية التي تشهد الآن عامها الخامس والعشرين، بالبلاد إلى طريق التنمية، ولعبت دوراً حاسماً في مصير صناعة النفط، وذلك باستخراج 500 مليون طن من النفط حتى الآن من مجموعة حقول أذري – تشيراق – جونشلي.
كما يشير أصلانوف إلى مشروع ممر الجنوب للغاز الذي يعد من المبادرات الاقتصادية للرئيس إلهام علييف، وهو مشروع ضخم يشمل 7 بلدان، وبقيمة 40 مليار دولار، وتشارك فيه نحو 10 بنوك دولية.
وكان الرئيس علييف قد دافع عن المشروع أمام المرتابين في جدواه، وتبناه حتى تحول إلى واقع ملموس، قال: "إننا أطلقنا هذا المشروع وكانت هناك آراء مرتابة جدا في حجم الموارد، وكيفية إنشاء الخطوط، والصعوبات الفنية، وسائر المسائل ذات الصلة، ولكننا قلنا إذا شرعنا في العمل سننجزه، والآن يمكن القول بأن المشروع المذكور على وشك الانتهاء، فهنا نحن نرد على الموقف المرتاب بخطوات نتخذها وأعمال ننفذها وليس بالكلام."
ولفت أصلان أصلانوف إلى إنجازات أخرى منها تدشين خط مسار السكة الحديدية باكو – تبيليسي – قارص الذي يربط ما بين تركيا وأذربيجان وآسيا المركزية والصين، كما أن الجزء الذي يمر بأذربيجان لمشروع ممر النقل الشمال الجنوب، الذي يهدف إلى وضع اتصال تجاري سريع ومربح بين أوروبا وجنوب شرق أسيا، يوشك على الانتهاء.
ويتخذ الرئيس إلهام علييف، بحسب أصلانوف، موقفا صارماً ومستنكراً تجاه حالات كراهية الإسلام المتزايدة عبر العالم، وذلك بنداءاته المصرة على التضامن الإسلامي.
وفي هذا الصدد يشدد الرئيس علييف على ضرورة أن تتخذ الدول الإسلامية موقفاً أكثر حزماً تجاه جمهورية أرمينيا نظراً لانتهاكها للأراضي الآذرية المحتلة، واعتدائها على المقدسات الإسلامية.
ويعرف العالم اليوم إلهام علييف كرئيس إصلاحي، احتلت أذربيجان في عهده المركز الـ20 ضمن البلدان الأكثر تنفيذاً للإصلاحات في تقرير ممارسة الأعمال 2020م الصادر عن البنك الدولي، كما احتل البلد المركز الـ10 لاستراتيجية الحكومة طويلة الأجل، والمركز الـ5 لمستوى انتماء الرئاسة للإصلاحات في تقرير منتدى دافوس الاقتصادي العالمي."
مصدر: يونا