بدأ الدبلوماسيون الأرمن في إرسال رسائل مليئة بهراء بعد هزيمة مذلة في ساحة المعركة في صيف عام 2020 وبعد فقدان كل أمل في "المقاتلين الأرمن الشجعان" و"الذين لا يقهرون". هذه المرة يقوم مغير مارغريان المسمى بالممثل الدائم لأرمينيا لدى الأمم المتحدة بنشر تصريحات النظام المصطنع أو بتعبير أدق شخص يُدعى بديفيد بابيان. تعهد هذا الدبلوماسي بنقل رسائل من الممثلين المهزومين بشكل مخجل من النظام المصطنع الذي لم يعد موجوداً في الحقيقة. يشتكى "شخص طويل الاحتمال" في تلك الرسالة من أن أذربيجان "احتلت" مدينة شوشا وطردت الأرمن من هناك وبدأت في تدمير منازلهم وتراثهم الثقافي. كم يجب أن يكون الشخص الذي ينصب نفسه دبلوماسياً جاهلاً ليثبت للأمم المتحدة أن أذربيجان "احتلت" أراضيها أو دمرت مدنها!
تفيد أذرتاج أن الممثل الدائم لأذربيجان لدى الأمم المتحدة يشار علييف بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رداً على رسالة مغير مارغريان المليئة بالهراء. تحتوي الرسالة على احتجاج شديد على مواصلة أرمينيا توزيع وثائق مختلفة نيابة عن النظام المصطنع غير الموجود ومما يسمون "مسئوليها".
ويتطرق يشار علييف ردا على الرسالة التي بعث بها الممثل الدائم لأرمينيا لدى الأمم المتحدة مغير مارغريان مشيراً إلى أن مثل هذه الوثائق ليست لها قوة قانونية لأنها نتاج تزوير صارخ ودعاية للحرب ودعم لأعمال غير قانونية وافتراءات شائنة على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومثال على عدم احترام القانون.
يكتب الدبلوماسي الأذربيجاني: "إن أسماء المناطق المختلفة الوهمية الواردة في المعلومات التي تنشرها أرمينيا لبيان مناطق سكنية لأذربيجان المعترف بها دولياً هي أيضاً غير صحيحة، لأن مثل هذه الأسماء تنتهك القانون الدولي ودستور جمهورية أذربيجان وتشريعاتها، وكذلك يتعارض بوضوح مع مبدأ التوحد الدولي للأسماء الجغرافية الذي وضعته الأمم المتحدة وإجراءاتها. بينت الوكالة الحكومية للجيوديزيا ورسم الخرائط لجمهورية أذربيجان 125 اسماً وهمياً على الأقل. هذه الأسماء خيالية بحتة ولا توجد إلا في مخيلة المسئولين الأرمن. أُرفقت القائمة الرسمية للأسماء الجغرافية لأذربيجان بالتقرير المقدم إلى فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالأسماء الجغرافية. تعتبر أذربيجان نشر الصيغة المزورة لوقائع التاريخ الأذربيجاني ونشر الوثائق الكاذبة نيابة عن الكيان المصطنع غير الموجود أصلاً والاستفادة من الأسماء المستعارة المختلفة للإشارة إلى المناطق السكنية الموجودة في أراضي أذربيجان انتهاكاً لتنفيذ البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر 2020 والاعتداء على سيادة أذربيجان وسلامتها الإقليمية وترى في محاولات تهديد حقوق الشعب الأذربيجاني ومصالحه المشروعة الناجمة عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويجب محاسبة أرمينيا على ذلك ".
مكتب واشنطن لوكالة أذرتاج