توفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد أن استمر في الحكم قرابة 20 عاما قبل أن يستقيل من منصبه في أبريل 2019 عقب احتجاجات شعبية واسعة معارضة لترشحة لعهدة خامسة علي الرغم من مرضه الذي أقعده عن ممارسة مهام عمله.
ولد عبد العزيز بوتفليقة عام 1937 في مدينة وجدة المغربية، لأبوين ينحدران من مدينة تلمسان الجزائرية، وانضم عام 1956 إلى جيش التحرير الوطني، الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني المناضلة من أجل استقلال الجزائر عن فرنسا، وبعد الاستقلال عام 1960، شغل منصب وزير الشباب والرياضة والسياحة لعامي 1962 و1963، في أول حكومة بعد الاستقلال في عهد الرئيس أحمد بن بلة، ثم وزيرا للخارجية من عام 1963 إلى 1979 في عهد الرئيسين بن بلة وهواري بومدين.
تم ابعاده عن ممارسة العمل السياسي من عام 1981 إلى 1987، وعاش في المنفى في دبي وفي جنيف، ولكنه عاد ليتم انتخابه رئيساً للبلاد في أبريل 1999، بعد انسحاب منافسيه الستة، وفي سبتمبر 1999، وافق الجزائريون بأغلبية ساحقة في استفتاء على برنامجه للمصالحة، الذي قدّم من خلاله بوتفليقة عفواً جزئياً عن الإسلاميين المسلحين المشاركين في الحرب الأهلية.
أعيد انتخاب بوتفليقة لولاية ثانية عام 2004، كما فاز عام 2009 بولاية ثالثة بنسبة 90% من الأصوات، بعد تعديل في الدستور ليسمح ببقائه 5 سنوات أخرى في المنصب، وفاز عام 2014 بولاية رئاسية رابعة، بعد ظهوره مرة واحدة خلال حملته الانتخابية على كرسي متحرك، بسبب إصابته بجلطة عام 2013، وفي فبراير 2019، أعلن ترشحه لولاية خامسة، متسبباً في اندلاع احتجاجات واسعة، تنحى علي اثرها عن الرئاسة في نيسان 2019، بعد أن خسر دعم قائد الجيش القوي، أحمد قايد صالح.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية نقلا عن مصادر رسمية، إن بوتفليقة سيحظى بجنازة رسمية وسيدفن في مربع الشهداء بمقبرة العالية، إلا إذا رفضت العائلة ذلك.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع