قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن من غير المقبول رؤية أي إساءة لمعاملة النساء في أفغانستان، في حين دعا نظيره الصيني وانغ يي إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية على كابل.
وقال وزير الخارجية القطري -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية- إن من "غير المقبول -بالنسبة لنا- رؤية أي سوء معاملة للنساء في أفغانستان. ولا يمكن التسامح بتحول البلاد إلى أرض للإرهابيين والمنظمات الإرهابية، نحن نرافع من أجل ذلك. كما نقدم المثال في قطر كبلد مسلم بنظام إسلامي، تشارك فيه النساء بالقوى العاملة للحكومة أكثر من الرجال، وكذلك في التعليم العالي".
وكان وزير الخارجية القطري قال في مقابلة سابقة مع شبكة "فوكس نيوز" (Foxnews) الأميركية؛ إنه إذا لم يساعد المجتمع الدولي الشعب الأفغاني فقد تحدث اضطرابات اجتماعية تقود في النهاية إلى حرب أهلية.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده تدعم اللاجئين الأفغان، وتقدم لهم اللوازم الطبية والرعاية الصحية وكذلك لقاحات فيروس كورونا.
دعوة الصين
وقال وزير الخارجية الصيني -أمس الأربعاء في اجتماع افتراضي لوزراء خارجية مجموعة العشرين بشأن أفغانستان- إن "العقوبات أو القيود الأحادية المختلفة على أفغانستان يجب رفعها في أقرب وقت ممكن".
وزير خارجية الصين: إن احتياطات أفغانستان بالعملات الأجنبية "هي أصول وطنية مملوكة لشعب أفغانستان، ويجب أن يستخدمها شعبها، ويجب ألا تستخدم كورقة مساومة لممارسة ضغط سياسي على أفغانستان"
وأضاف الوزير الصيني أن احتياطات أفغانستان بالعملات الأجنبية "هي أصول وطنية مملوكة لشعب أفغانستان، ويجب أن يستخدمها شعبها، ويجب ألا تستخدم كورقة مساومة لممارسة ضغط سياسي على أفغانستان".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في ختام اجتماع عقده أمس مع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن- إن هذه الدول "تريد جميعها أفغانستان مستقرة، وتُحترم فيها حقوق النساء والفتيات، ولا تكون ملاذا للإرهاب".
والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن هي فرنسا وأميركا وبريطانيا والصين وروسيا، التي استمر اجتماعها بشأن أفغانستان أكثر من ساعة بقليل، ولم يرغب أي من الوزراء الذين شاركوا فيه في الإدلاء بأي تعليق سواء قبل بدايته أو بعد انتهائه.
الاعتراف بطالبان
وكانت حركة طالبان -التي سيطرت على السلطة في أفغانستان الشهر الماضي- طلبت من الأمم المتحدة السماح لها بأن تُلقي كلمة أفغانستان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنتهي اجتماعاتها مساء الاثنين المقبل، وتسعى طالبان إلى نيل اعتراف المجتمع الدولي بها.
ولكن الولايات المتحدة قالت إن لجنة الاعتمادات بالأمم المتحدة التي يعود إليها أمر تحديد الجهة التي تمثل أي دولة عضو في المنظمة قالت إن اللجنة لن تجتمع قبل الشهر المقبل.
واتفق رؤساء أركان جيوش دول منظمة معاهدة شنغهاي للتعاون على تنسيق الجهود وإجراء مشاورات منتظمة بهدف درء المخاطر القادمة من أفغانستان.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف -في اجتماع عُقد اليوم على هامش مناورات عسكرية لجيوش المنظمة، تُقام في إقليم أورينبورغ الروسي- إن دول المنظمة تعمل على تحليل الوضع في أفغانستان باستمرار، ودراسة التهديدات الأمنية على دول المنظمة واستقرارها، وبحث التعاون والتنسيق العسكري والأمني لمواجهة أي خطر محتمل.
وتضم منظمة معاهدة شنغهاي كلا من روسيا والصين والهند وباكستان وأوزبكستان وكازخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروسيا.