أطلق إرهابيون أرمن النار على قافلة سيارات مدنية في قراباغ، كانت متجهة من سوغوفوشان إلى كالباجار، ياتي هذا الحادث الإرهابي بعد أيام قليلة من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في سوتشي لمناقشة عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا وتوقيع اتفاقية سلام بين البلدين.
يثير هذا الحادث مرة أخرى شكوك كبيرة حول مدي إلتزام أرمينيا بتنفيذ الفقرة 4 من البيان الثلاثي المشترك الصادر في 10 نوفمبر 2020، والتي تقضي بانسحاب القوات الأرمينية، كما يثير شكوك حول دور قوات حفظ السلام الروسية التي جاءت من أجل مراقبة أي تجاوز للاتفاق الثلاثي.
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في 12 أكتوبر في سوتشي الروسية، وقد أشاد الرئيس إلهام علييف في مقابلة مع وسائل إعلام إيطالية في 13 أكتوبر بعمل قوات حفظ السلام الروسية، مشيرا إلى أن هناك قضايا معينة تحتاج إلى معالجة، كما أعلن الرئيس علييف انسحاب القوات الأرمينية قبل اجتماع سوتشي، ورجح أن يتم في اجتماع سوتشي الاتفاق على إنشاء منصة للتعاون، خاصة في المنطقة، كما يتضح من تطور العمليات.
إن قيام الأرمن بإطلاق النار على القافلة المدنية بعد هذا الاجتماع يوفر أساساً جدياً لتنفيذ الفقرة 4 بالنسبة لمنصة التعاون التي تريدها موسكو وأنقرة، ولذلك يجب حل القضايا بين باكو ويريفان أولاً، كما يجب أن يكون انسحاب القوات من النقاط الرئيسية في هذه العملية.
ليس من قبيل المصادفة أن يأتي مثل هذا الحادث بعد اجتماع بوتين- باشينيان، فكما قال كيريل وباشازاد وجارجين في بيان مشترك في موسكو في 13 أكتوبر، أنه لا مستقبل للشعبين الأذربيجاني والأرمني إلا للعيش معاً.
آصف ناريمانلي
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع