دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي الولايات المتحدة إلى تحمل المسؤولية عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني منتصف 2018، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى دور أكبر في المفاوضات الحالية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه يتعين على أمريكا تحمل “المسؤولية الرئيسية” و”تصحح خطأ” الانسحاب من الاتفاق النووي في أقر وقت ممكن، وفقا لبيان أصدرته الخارجية الصينية والذي أكد مجددا موقف بكين من أنه يتعين على الولايات المتحدة التحرك أولا لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية والذي يعود لعام 2015.
وقال الوزير الصيني خلال اجتماع عقد في إقليم جيانجسو أمس الجمعة: “تعارض الصين بشدة العقوبات الأحادية غير القانونية ضد إيران واستخدام قضايا حقوق الإنسان وقضايا أخرى ذريعة للتلاعب السياسي، كما تعارض التدخل السافر في الشؤون الداخلية الإيرانية والدول الإقليمية الأخرى”.
وشكر أمير عبد اللهيان الصين على “دورها البناء” في المفاوضات النووية الحالية، وقال إن إيران مستعدة “لمعارضة مشتركة للتنمر والعقوبات أحادية الجانب” وأن “تصبح شريكا يعتمد عليه ومتعاونا على المدى الطويل”، وفقا للبيان الذي أوردته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.
وفي إطار سعي الصين إلى تعزيز دورها في المنطقة الغنية بالنفط، استضاف وزير خارجيتها عددا من نظرائه من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي.
وذكرت بلومبرج أن بكين وطهران أطلقتا رسميا أمس الجمعة المرحلة الثانية لتنفيذ اتفاقية ثنائية مدتها 25 عامًا والتي تهدف إلى استثمار مليارات الدولارات في إيران.
