بحث العراق والسعودية، أمس الأحد، أسباب تأخر عقد جولة خامسة من المباحثات بين طهران والرياض، التي تهدف إلى إنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أجرى اتصالًا هاتفيا بوزير الخارجية العراقي فؤاد محمد حسين، استعرضا فيه أوجه العلاقات السعودية العراقية، "كما تطرّق الجانبان إلى تعزيز التنسيق الثنائي المشترك وكل ما من شأنه أن يُسهم في استقرار المنطقة وحفظ الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية".
وقال بيان للخارجية العراقية إن الوزير فؤاد حسين بحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ملف المباحثات الإيرانية السعودية، وأسباب تأخر عقد الجولة الخامسة منها.
وأكد بيان الخارجية العراقية أن بغداد ستعمل بكل جهدها، وستستثمر جميع علاقاتها من أجل إيجاد تفاهمات بين الرياض وطهران.
كما بحث الوزيران الوضع المتوتر في الخليج، وضرورة إيجاد سُبُل لإبعاد الخطر عن المنطقة، وأكد الوزير العراقي استعداد بلاده للاضطلاع بدور محوري في هذا المجال.
واستضافت بغداد 4 جولات من مباحثات مباشرة بين مسؤولين من السعودية وإيران، آخرها في سبتمبر/أيلول الماضي، وتركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها الحرب في اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
وفي يناير/كانون الثاني 2016 قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.