نالت أوكرانيا ومولدوفا دعم قادة الاتحاد الأوروبي، لتصبحا مرشحتين رسميا للانضمام للتكتل، في خطوة أولية تأتي بعد أشهر من حملة أطلقتها الدولتان لبدء طريق طويل للحصول على العضوية.
وغرد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عبر موقع تويتر: لحظة تاريخية. يدشن اليوم خطوة مهمة على طريقكما نحو الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن تهانيه للدولتين.
وعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه لهذا الدعم، واصفا ما جرى بأنه لحظة فريدة وتاريخية. وتحدث زيلينسكي إلى زعماء الاتحاد الأوروبي في قمتهم عبر رابط مصور بعد الإعلان، حسبما أفاد مسئول بالاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية.
وقد تستغرق عملية الانضمام للاتحاد، سنوات أو حتى عقودا، إذ أنها تكون مشحونة سياسيا ومعقدة قانونيا. وبدأ طريق أوكرانيا مع بدء حرب روسية ضارية على أراضيها منذ أواخر فبراير الماضي.
ويعد منح صفة مرشح للعضوية، الخطوة الأولى على طريق الانضمام للتكتل، ويمنح هذا الترشيح الحق في الحصول على دعم مالي لإجراء إصلاحات اجتماعية وقانونية واقتصادية بهدف جعل الدولة التي تتطلع للعضوية أقرب لمعايير الاتحاد الأوروبي.
واستلزم قرار قادة الاتحاد منح صفة المرشح الرسمي الإجماع، وجاء بعد توصية من المفوضية الأوروبية استنادا لعدد من الشروط.
ويتطلب الأمر من أوكرانيا إجراء إصلاحات في مجالات الاقتصاد، وتعزيز سيادة القانون والحقوق الأساسية ومحاربة الفساد وأصحاب النفوذ.
من ناحية أخرى، يحتاج اقتصاد مولدوفا والإدارة العامة إلى مزيد من التحسن. ولم يتم منح جورجيا، التي تقدمت بطلب لنيل العضوية، صفة المرشح الرسمي، في اعتراف بأن تلك الدولة الواقعة بالقوقاز لا يزال أمامها شوط طويل قبل الانضمام للتكتل.
وقال ميشال عبر تويتر إن قادة الاتحاد قرروا الإقرار بالتصور الأوروبي لجورجيا وهم جاهزون لمنح صفة المرشح بمجرد معالجة الأولويات العالقة.