قال مستشار كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن ستقوم أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إسبانيا بإعلانات محدّدة بشأن تعهدات عسكرية جديدة طويلة الأمد على الأرض وفي البحر وفي الجوّ في أوروبا، خصوصًا في شرق القارة.
وصرّح مستشار الأمن القومي جايك ساليفان في طائرة الرئاسة الأميركية "إير فورس وان" أن عددًا من الدول في الحلف سوف تعد بزيادة مساهمتها في المجال الدفاعي للجناح الشرقي مع تشديد خاص على البلطيق.
يعتزم بايدن من جانب آخر أن يشرح خلال لقائه مع رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز ان الولايات المتحدة ستزيد عدد المدمرات الأمريكية في قاعدة روتا البحرية في جنوب البلاد، الى ست بدلا من أربع سابقا.
وقال ساليفان، في نهاية هذه القمة سيكون هناك انتشار أقوى وأكثر فاعلية وأكثر مصداقية للاخذ بالاعتبار وجود تهديد روسي أشد وأخطر، ليس فقط بسبب ما قاموا به في اوكرانيا انما أيضا بسبب الطريقة التي غيروا فيها تموضعهم بالنسبة لبيلاروس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن السبت عند استقباله الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن روسيا ستسلم في الأشهر المقبلة بيلاروس صواريخ اسكندر قادرة على نقل رؤوس نووية. في هذا الصدد قال سولفيان الأهم هو ما يحصل فعليا على الأرض، وليس السينما بين الرجلين. وأضاف بالطبع، اذا حصل انتشار عسكري روسي دائم، بما يشمل في الشق النووي، في بيلاروس فهذا موضوع يشكل قلقا لكل الحلف.
وسيعتمد حلف شمال الأطلسي أيضا بحسب البيت الأبيض أهدافا محددة للتمويل لضمان ان الحلف لديه الأموال اللازمة للقيام بأنشطته.
من جانب آخر، ستشكل القمة فرصة بحسب قوله للإشارة إلى زيادة ملحوظة في مساهمات مختلف الدول إلى حد أننا أصبحنا نتوقع بأن غالبية كبيرة من الحلفاء ضمن الأطلسي قد وصلت أو على طريقها للوصول بحلول 2024 الى العتبة الحساسة البالغة 2% من إجمالي الناتج الداخلي المخصصة للإنفاق العسكري.