كشف مصدر مطلع ومسئول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية في محاولة لتأمين الإفراج عن المواطن الأمريكي أوستن تايس.
وقال المصدر المطلع في تصريحات لشبكة CNN، إنه كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة لم يحدث أي منها في دمشق لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم.
وأكد المصدر المسئول في إدارة بايدن التواصل المباشر مع الحكومة السورية، ذاكرا أنه كان أحد السبل المتعددة التي تتبعها الإدارة في محاولة لتحرير تايس.
وذكر المصدر المطلع أنه رغم عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع نظام بشار الأسد لمناقشة قضية تايس، رفض المسئولون السوريون رفضوا رفضًا قاطعًا، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة وأن "المسئولين السوريين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم أو أي مطالب أو شروط مسبقة لإجراء مثل هذه المناقشات.
انخرطت الولايات المتحدة بشكل مكثف في محاولة إعادة تايس للوطن، بما في ذلك مباشرة مع المسئولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة، ولم توافق الحكومة السورية على اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية تايس، ولم تعترف باحتجازه. وتابع بالقول: سنواصل السعي بكل السبل لضمان الإفراج عن تايس.
وذكر مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية أن حكومة بلاده منخرطة بشكل مكثف مع المسئولين السوريين لإعادة تايس إلى الوطن، لكن سوريا لم تعترف حتى باحتجازه، بالإضافة إلى الاتصالات المباشرة، استخدمت إدارة بايدن قنوات خلفية، بما في ذلك مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لعب دورًا في تأمين الإفراج عن معتقلين أمريكيين في الماضي، وزار العاصمة الأمريكية واشنطن في مايو الماضي.
وقال إبراهيم لشبكة CNN إنه زار واشنطن بناء على طلب الإدارة الأمريكية والتقى بالمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، وآخرين.
في الأسابيع التي أعقبت تلك الزيارة، قال إبراهيم إنه سافر إلى دمشق لإجراء مناقشات حول تايس وأمريكي آخر هو مجد كمالماز. وأضاف أنه نقل ردًا من سوريا إلى واشنطن، لكنه لم يذكر مزيدًا من التفاصيل نظرًا لحساسية الأمر.