تواصل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، تداعياتها السلبية على إنتاج السيارات فى العالم كله، ففى الوقت الذى كان متوقعا انتهاء الأزمة فيه، وجهت الصين ضربة جديدة للسوق بعدما أعلنت تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايون.
كرست الحرب الروسية فى أوكرانيا أزمة الرقائق الإلكترونية التى تدخل فى صناعة السيارات والمعروفة باسم أشباه الموصلات نظرا للعقوبات المفروضة على موسكو من جهة، ونقص الإمدادات من جهة أخرى. لتأتى الصين تعلن الأيام القليلة الماضية تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان من جهة ثالثة.
وعادة يستخدم الرمل الطبيعى فى صناعة السليكون الذى يدخل فى تصنيع الرقائق الإلكترونية، وتعتمد تايوان بشكل كبير على الصين فى توريدها، قبل أن تعلن وزارة التجارة الصينية، وقف توريدها بسبب استقبال تابييه لرئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى.
صناعة الرقائق تأثرت بشكل مباشر بسبب تايوان وأوكرانيا وروسيا، حيث إن تايوان تعتبر أكبر مصنع للرقائق فى العالم وبعد عقوبات الصين عليها تأثرت مصانعها المنتجة لأشباه المواصلات، بينما أوكرانيا تعد موردا رئيسيا للغازات النادرة مثل النيون والكريبتون، وكلاهما ضرورى لصنع الرقائق؛ حيث تنتج أوكرانيا ما بين 70 ــ80 %، وروسيا أعلنت وقف توريد المعادن والبلاديوم الذى يدخل بشكل مباشر فى إنتاج الرقائق وتحتوى موسكو على 40% من إنتاجه عالميا.
وهناك بعض المصانع المنتجة للرقائق الإلكترونية تتجه إلى التوسع فى الإنتاج لتغطية العجز بالسوق، وأيضا هناك حكومات تدعم ذلك كالولايات المتحدة الأمريكية.
نقص المعروض فى السوق المحلية وزيادة الأسعار مستمران حتى تتوقف الأزمة العالمية، سواء الحرب الروسبة أو نقص سلاسل الإمدادات أو مشكلة الرقائق.
أزمة الرقائق الإلكترونية، بدأت مع تفشى كورونا وتسببت فى غلق الكثير من المصانع منها أكبر مصانع إنتاج الرقائق فى العالم، لتؤدى إلى شبه توقف إنتاج السيارات التى تعتمد عليها بشكل أساسى فى مراحل التصنيع.