تفيد يوميات أوراسيا أن الخطاب العاطفي للأرميني إريك خاتشاتوروف من باكو دمع عيون المشاركين في مؤتمر "التسوية السلمية للصراع في قاراباغ الجبلية والرسالة الجديدة من المجتمع المدني المنعقد في تبليسي.
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي المجتمع المدني في أرمينيا وأذربيجان تحدثوا في إطار "المنصة المدنية للسلام بين أرمينيا وأذربيجان" عن مبادراتهم الرامية إلى إيجاد حل سلمي للصراع في قاراباغ الجبلية.
يذكر أن اريك خاتشاتوروف ولد ونشأ في باكو، لكنه اضطر الى مغادرة العاصمة الاذربيجانية في نهاية القرن الماضي في ذروة النزاع في قاراباغ الجبلية. كان عمره 18 عاماً في ذلك الوقت.
انضم إريك خاتشاتوروف في عام 2016 إلى منهاج السلام بين أرمينيا وأذربيجان. وهو حالياً عضو في المجلس الإداري للمنصة بصفته ممثلاً عن أرمينيا.
كما قال إنه تمكن بفضل المنصة والأصدقاء وحكومة أذربيجان من زيارة مدينته الأصلية باكو في أبريل بعد مرور 30 سنة. كل هذه السنوات كان يحلم به. وقبل ثلاثة أيام زار باكو مرة أخرى.
وأكد على معاملة إيجابية به في باكو. تحدث اريك عن التقائه جاره بعد 30 عاما.
"عندما فتح الجار الباب، لم يتعرف بي. نظر إلى وجهي لفترة طويلة ولم يستطع أن يفهم من أنا. عندما تعرف بي، أصابته صدمة. أنه لم يصدق أن هذا ممكن".
كما تحدث خاتشاتوروف عما حدث في أحد المطاعم في باكو.
,أضاف الأرميني من باكو قائلاً إنه: "هل يمكنك أن تتخيل، وكان الموسيقى للفنان الأرمني الأسطوري في مطعم في باكو؟! وعلاوة على ذلك، رقص الناس على هذا الموسيقى. لم يكن مخصصاً لي. لم يكن أحد يعرف أنني أرميني في هذا المكان. وتشيرهذه الواقعة إلى ان الصراع فى قاراباغ الجبلية لم يلزم لشعبي
أذربيجان وأرمينيا ".
اعترف أريك بأن شعبي أذربيجان وأرمينيا شعباه الحقيقيان.
ودعا رؤساء أرمينيا وأذربيجان إلى سحب قوات من كاراباخ، وإلى حل المسائل الإدارية حصرا مع مجموعة منسك منتهزاً لفرصة مخاطبة الجمهور والصحفيين،.
ودعا اريك خاتشاتوروف "لدي رجاء كبير لعدم اللجوء إلى اي عمل عسكري. دع الناس يعيشون بسلام على هذه الأراضي. سواء كان أرمينيا، أو أذربيجانيا أو روسيا، إذا كانوا يريدون العيش هناك، والسماح لهم العيش".
وفى تعليقه على يوميات اوراسيا قال إنه سعيد بانتخابه هيئة الإدارة لمنصة السلام بين ارمينيا واذربيجان لان لديه الآن لإمكانية اشراك الاشخاص الذين ليسوا غير مبالين بالسلام بين الدولتين المتحاربتين فى المشروع.
"يؤيد ممثلو المجتمع المدني في أرمينيا 99.9% مبادرات السلام هذه. وأنهم يخافون من العواقب المترتبة عليهم في وطنهم أرمينيا. يتصل بي المئات من الغرباء ويشكرون لموقفي ولأنشطتي العامة. الأرمن ليسوا بناضجين تماماً. مع مرور الوقت سيصلون إلى هذا الحد أيضاً ".
كما وصف إريك نفسه بأنه ضحية لصراع قاراباغ الجبلية. بذلك شرح اهتمامه بمبادرات السلام في منصة السلام. وقال أيضا إنه لا يريد أن يعاني الأجيال القادمة من هذه الحرب.
الصحفية: ناتاليا غولييفا.
الصور: قربان بكيرزاده
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسوف