لا يمكن حل نزاع قارباغ الجبلية بدون الزعماء السياسيين للمنطقة - روسيا وإيران وتركيا. يمكن التقارب بين روسيا وايران وتركيا أن يساعد فى حل نزاع قاراباغ ".
وكما جاء في المعلومات الصادرة عن يوميات أوراسيا استناداً إلى وكالة APA أن هذا ما أكد عليه العالم السياسة الروسي ماكسيم شيفشينكو في الندوة الدولية حول "مستقبل المنطقة: النداءات الجيوسياسية والآفاق".
وأشار العالم السياسي الروسي أيضاً الى أن العالم مستعد لتغيرات جادة وأنه تعب من الصراع الذى لم يتم حله: "أشعلت نيران الصراع في قاراباغ الجبلية لكي تظهر بؤرأخرى للصراع في الأماكن الأخرى فى المستقبل. عندما يقال إن روسيا في التسعينات من القرن الماضي اتخذت موقفاً خاطئاً في قاراباغ، يعز علي أن أسمع ذلك. في ذلك الوقت، كانت شئون روسيا تدار من واشنطن. وكانت الولايات المتحدة تهيمن على نظام يلتسين-غيدار". كما أكد العالم السياسي أن رجال الأعمال الأرمن الأثرياء لديهم إمكانية التوصل إلى الرئيس الأمريكي مباشراً.
من الجدير بالذكر أن المرحلة الراهنة من صراع قاراباغ الجبلية بدأت في عام 1988 مع الادعاءات الإقليمية لأرمينيا السوفياتية على جمهورية أذربيجان السوفياتية.
وفي الفترة 1991-1994 وقع الصراع العنيف بين أرمينيا وأذربيجان في قاراباغ والذي أدى إلى احتلال 20% من أراضي أذربيجان أي قاراباغ الجبلية وسبع مناطق مجاورة (لاشين وكلباجار وأغدام وفضولي وجبرائيل وقوبادلي وزانكيلان) من قبل القوات المسلحة الأرمنية وتشريد أكثر من مليون شخص من أوطانهم. وقد أوقفت الأعمال العسكرية بتوقيع اتفاق الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا في أيار/مايو 1994 في بيشكيك.
وتقوم مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالوساطة في تسوية نزاع قاراباغ الجبلية. وقد تم إنشاء المجموعة في 24 آذار/ مارس 1992 في اجتماع مجلس الوزراء في مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (بعد قمة بودابست لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في كانون الأول/ ديسمبر 1994) في هلسنكي. وتضم مجموعة منسك كلاً من أذربيجان وأرمينيا وروسيا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وبيلاروس وفنلندا والسويد.
ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 1996 بدأت الهيئة المشتركة المكونة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهي روسيا والولايات المتحدة وفرنسا برئاسة المجموعة.
وفى عام 1993 تبنى مجلس الأمن الدولى خلال فترة قصيرة القرارات الرقم 822 والرقك 853 والرقم 874 والرقم 884 مطالباً بالانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات الارمنية من كافة الاراضى المحتلة فى اذربيجان. وبالإضافة إلى ذلك، هناك قرارات المماثنة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها المنظمات والهيئات.