في الخامس عشر من مارس من كل عام تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا اليوم الوطني "يوم الطفل الإماراتي" بكافة وزاراتها ومؤسساتها وقطاعاتها وجميع الأطفال في الدولة بهدف توعية الجميع بحقوق الأطفال الأساسية ونشر هذه الثقافة وتعزيز فهم الأطفال من إماراتيين ومقيمين حول حقوقهم التي كفلها لهم قانون دولة الإمارات وتحديداً قانون حقوق الطفل (وديمة) الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) في عام 2016، والاتفاقيات الدولية التي وقعتها الدولة في هذا الصدد، جاء ذلك اليوم بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، واعتماد مجلس الوزراء الموقر، في إطار حرص سموها على توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الأطفال لكي ينموا في بيئة صحية وآمنة وداعمة تساهم في تطوير جميع قدراتهم ومهاراتهم مما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل. موجهاً المجلس الدعوة إلى جميع الجهات في الدولة بما فيها الوزارات والجهات المحلية والمؤسسات غير الحكومية والشركات الخاصة (الصغيرة والكبيرة) والبلديات والجامعات والمدارس والحضانات، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والأفراد لتنفيذ نشاط أو مبادرة أو برنامج أو مسابقة أو حملة توعية على الصعيد المحلي أو الوطني حول حقوق الطفل.
ويحث المجلس الأعلى للأمومة والطفولة كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشركات الخاصة على الاضطلاع بدورها في فعاليات يوم الطفل الإماراتي من خلال نخبة من الأنشطة وتوفير الفرص لجميع الأطفال المواطنين والمقيمين في الدولة وأصحاب الهمم، على أن تغطي المجالات الفنية والثقافية والرياضية وحماية البيئة والإعلام والعلوم وعلوم الفضاء والتكنولوجيا وغيرها، بما يعكس دور هذه الجهات في تعزيز حقوق الأطفال وصولاً إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2015-2030. وتتمحور أهداف هذه الفعاليات حول تمكين وزيادة وعي الأطفال لفهم حقوقهم ومسؤولياتهم داخل الأسرة والمجتمع وعلى المستويات الوطنية، وغرس احترام التّعددية والتسامح وتقبّل الآخر والتضامن بين الأطفال عند فهمهم لحقوقهم وواجباتهم.