في الفترة من 23 إلى 24 سبتمبر، عقدت في برلين الندوة بعنوان "التحديات التي تواجهها سياسة الأمن المشترك في أوراسيا"، نظمها المكتب الدولي للسلام ومنتدى الشعبي الآسيوية الأوروبي (AEPF) ، بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ ومؤسسة AsienHaus الدولية ومؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة والاتحاد الأوروبي. تهدف الندوة إلى مناقشة أكثر القضايا الأمنية إلحاحاً في آسيا وأوروبا، بما في ذلك قضايا النزاعات الحالية والهجرة.
تفيد Eurasia Diary أن رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أمود ميرزاييف والمحللة السياسية ومساعد رئيس المؤسسة أنستازيا لافينا شاركا في الندوة وأدليا ببيان حول ممارسة أرمينيا سياسة الاحتلال ضد أذربيجان والتي كانت أحد الأسباب لعسكرة المنطقة.
في كلمتها، قدمت أنستازيا لافرينا بياناً صادراً عن مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة وأثارت مسألة الحاجة إلى وقف الأنشطة العدوانية لأرمينيا ضد أذربيجان.
"من المرجح أنه إذا كانت الصراعات الأولى التي نشأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي قد تثير اهتماماً أكبر لدى المجتمع الدولي لحلها في الوقت المناسب، لكان في امكاننا تجنب العديد من الصراعات الجديدة. أدى النزاع الأرمني الأذربيجاني في قاره باغ الجبلية إلى احتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية، بما في ذلك قاره باغ الجبلية و7 مناطق محيطة بها زهذا قبل 30 عاماً تقريباً. ومع ذلك فإن رفض أرمينيا الالتزام بالمعايير والقواعد الدولية وتجاهلها لجميع قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة والتي هي المفتاح لحل الصراع بين الأرمن والأذربيجانيين في قاره باغ الجبلية، وبالتالي مواصلة التنمية المستدامة في المنطقة، يستفز الوضع ويؤدي إلى عسكرة المنطقة ".
صرحت أنستازيا لافرينا أيضاً أن جمهورية أذربيجان أصبحت مركزاً مهماً للنقل والوجستيات في أوراسيا وتلعب دوراً هاماً في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
"تمكنت أذربيجان من أن تصبح دولة مستقلة ذات اقتصاد قوي وسياسة الطاقة المتطورة على رغم من انعدام العلاقات الدبلوماسية القوية في أوائل انهيار الاتحاد السوفيتي وفي مواجهة سياسات الاحتلال العدوانية لبلد مجاور. أذربيجان لديها جيش قوي ولها الحق في استخدام قوتها العسكرية لإعادة الأراضي المحتلة، لكنها تدعم الحل السلمي للنزاع، على عكس أرمينيا التي تحاول اتباع سياسة هجومية وعدوانية ولا يمكن التنبؤ بها. "
بعد الكلمة مباشرة، عرض في القاعة فيلم "الشواهد المدمرة بالرصاص" الذي أخرجته مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة بدعم من مجلس دعم الدولة للمنظمات غير الحكومية لدى رئيس جمهورية أذربيجان. يعرض الفيلم الجرائم الحقيقية التي ارتكبتها أرمينيا، مثل المساكن والآثار المدمر، فضلاً عن الشواهد المصابة بالرصاص في قرية أشاغي عبد الرحمنلي لإقليم فضولي. يقاس في الفيلم على الموازاة بين أعمال التخريب التي ارتكبت في أذربيجان في أواخر القرن العشرين وفي فرنسا في أوائل القرن العشرين.
مؤلف الفيلم هو رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزاييف الذي يتحدث فيه عن الحزن الشخصي. أثار الفيلم انطباعاً بالغاً ولم يترك أي شخص غير مبال.
قرر أن يصبح الفيلم والكلمة التي ألقتها أنستازيا لافرينا متاحاً للجمهور على الموقع الرسمي لمكتب السلام الدولي.
المكتب الدولي للسلام هي مؤسسة تأسست سنة 1891 إثر مؤتمر السلام العالمي الثالث في روما . يعدّ المكتب الدولي للسلام الواقع في مدينة برن السويسرية أقدم مؤسسة سلام دولية. يعدّ فريدريك باير من أبرز مؤسيسيه وهو كذلك أول رئيس للمنظمة. في عام 1910 منحت جائزة نوبيل للمكتب بكونه "حلقة الربط بين مجتمعات للبلدان المختلفة وترويج فكرة السلام ومبدأ الحل السلمي للنزاعات الدولية. كان 13 فائزاً بجائزة نوبل للسلام عضواً في مكتب السلام الدولي. يكرس مكتب السلام الدولي أنشطته اليوم لفكرة عالم خالٍ من الحرب.
انضمت مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة إلى عضوية المكتب الدولي للسلام منذ عام 2001 ورئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أمود ميرزاييف عضو في المجلس العام وممثل المكتب في 18 دولة في غرب آسيا منذ عام 2013.