اصدرت ادارة مكتب اعلام وزارة الخارجية الأذربيجانية بيانًا بشأن تصريحين صادرين عن مسؤولي أرمينيا يؤججان الانفصالية في اراضي أذربيجان.
وجاء في بيان وصلت نسخة منه الى وكالة أذرتاج:
" ندين بشدة تصريحي رئيس الوزراء الارميني ووزارة الخارجية الارمينية الصادرين في 2 أيلول اللذين يخدمان لترويج الانفصالية في منطقة قراباغ الأذربيجانية.
هذا السلوك الذي لا يستوعب مع اي اطار للبلد الذي لا يكف عن ادعاءاته الخالية عن اي اساس ضد اراضي أذربيجان الخاصة بها من حيث مبدأ التاريخ والقانون الدولي وعن تزوير التاريخ وينتهك انتهاكا صارما مبادئ القانون الدولي ولا يستخلص نتيجة صالحة لنفسه من الوضع الوخيم الذي وقع فيه بسبب سياسة العدوان التي ينتهجها ليس سوى نتاجا للخيال المريض.
ولمسؤولي أرمينيا أن يسعوا الى تقديم الحقائق التاريخية والقانون تقديما مزيفا قدرما ارادوا ولكن ذلك لن يغير الحقائق حيث أن قراباغ ارض أذربيجان التاريخية وجزء لا يتجزأ من اراضي أذربيجان المتعارف بها على المستوى الدولية.
وقد سبق أن تقدمت أرمينيا منذ أواخر الثمانينات من القرن السابق بادعاءات سافرة ضد أذربيجان على اقليم قراباغ الجبلي ذي الحكم الذاتي الأذربيجاني وأيدت بالانفصالية العدوانية. ومن المعلوم أن انفصال قراباغ الجبلي احادي الجانب بدون إذن أذربيجان كان مضادا للقوانين السوفييتية وذلك أمر مصدق عليه آنذاك على مستوى الدستور السوفييتي العالي.
كما أن مسؤولي أرمينيا الذين يستندون الى الحق في تقرير المصير ما زالوا يسرّون أن ما يصفون "بالاستفتاء العام الاستقلالي" المنظم من قبل انفصاليي قراباغ في 10 ديسمبر عام 1991م اقاموه بدون اذن أذربيجان التي كان الاقليم المذكور جزءً لا يتجزأ منها من حيث القانون ساري المفعول وبدون مشاركة الاهالي الاذربيجانيين لهذا الاقليم.
يتحل المسؤولون الارمن ايضا الصمت على النحو المماثل متجاهلين احتلال قوات أرمينيا اقليم قراباغ الأذربيجاني مدة 30 سنة وحقيقة انتهاك حقوق ما يبلغ مليون أذربيجاني.
هذه الحقائق او تاك وكذلك موقف أرمينيا الخالي عن أي اساس وغير البناء وقرارات المنظمات الدولية قد أدلينا بتصاريح رسمية عديدة بشأن كل واحد منها طوال السنوات المديدة. كما تحلينا بالصبر الاستراتيجي من اجل حل النزاع عن طريق مباحثات على مدى العقود. وقد استعدنا العدالة الدولية وسلامة اراضي أذربيجان من خلال حرب الاربعة والاربعين يوما الوطنية التي شنت ردا على الاستفزازات العسكرية المستمرة لارمينيا التي لم تتجنب من انتهاج السياسة العدوانية السافرة وإذ نردع ردعا حاسما كل محاولة تأجيج ميول انفصالية عدوانية في اراضينا وخطابات حافلة بادعاءات ضد اراضي أذربيجان أية كانت وسنرد على كل واحد منها كما يليق به.
ولا شك في أن سلوك أرمينيا غير البناء الذي تتخذه في ظل الحقائق الجديدة المتكونة في المنطقة عديمة أي أفق وبالعكس يسوق هذا الموقف أرمينيا الى الفقر والعجز والخزي."