علي مدي عقود من الزمن، شكلت مهنة الصحافة والإعلام موضوعاً خاصاً لمصالح جميع طبقات المجتمع، وفي تلك الأثناء، ظهرت شخصية بارزة ومؤسس الصحافة الأذربيجانية حسن بي زردابي "إكينشي" في الحياة الإعلامية للشعب الأذربيجاني، كرمز لحركة التنوير، وكتسليط أشعة من الضوء على قطعة من الظلام، وعندما قامت البلشفية السوفيتية بتأسيس صحيفة "إيسكرا" في أوائل القرن العشرين، كانت دار الطباعة نينا موجودة في باكو، وكانت تقوم بنتشر المعلومات والأخبار في دول المنطقة، وأصبحت سلاحاً مهماً في الصراع على السلطة.
رئيس مركز البحوث الاجتماعية وعضو البرلمان الأذربيجاني، زاهد عروج، قال خلال لقاء مع رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، أومود ميرزايف، أن قانون الإعلام أحدث صدى كبير بمجرد طرحه للنقاش العام على جدول أعمال البرلمان في ديسمبر 2021، لأنه منذ الخمسينيات من القرن الماضي، شهدت تقنيات المعلومات تطوراً سريعاً، حيث وبدأ الإنترنت في البث في ثمانينيات القرن الماضي، وهكذا، وُجدت تقنيات الجيل الرابع والثورة الصناعية والتقنيات الذكية والنظام الرقمي في حد ذاتها مثل هذه الظاهرة في الصحافة العالمية، وقد أصبحت اليوم، الصحافة وظاهرة التواصل الاجتماعي والهيمنة المفرطة على المعلومات، تسبب مشاكل في فضاء المعلومات الوطني، وفي عام 1999، حاول قانون وسائل الإعلام، مع أكثر من 79 تعديلاً، تنظيم العلاقات القانونية والعامة في هذا المجال لمدة 22 عاماً، ولكن لم يكن هناك إجماع كامل حول الوثيقة التي اجتازت التقييمات الدولية ولم تتوافق مع الواقع الحالي لأذربيجان، لذلك تم إعداد وثيقة جديدة على أساس القانون في كل من وسائل الإعلام والإذاعة والتلفزيون.
وبحسب النائب زاهد عروج، عندما أعلن الرئيس إلهام علييف عن سياسة تشكيل حكومة جديدة في عام 2019، تم ملاحظة وجود مشاكل خطيرة للغاية مع وسائل الإعلام، وقد وصلت هذه المشاكل إلى درجة أن بعض المسؤولين الحكوميين يستخدمون الصحافة للتشهير بل وابتزاز بعضهم البعض، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى مزيد من الوجود الأجنبي الذي يمكن أن يكون مسيطراً علي مجال المعلومات، ونحن تحت تأثير المعلومات المتزامنة مع الوباء كل يوم، فكل يوم نواجه الكثير من عمليات الترويج للمعلومات المضللة التي يروج لها بعض القوى السوداء، والتي تدعي بأنها "صحافة"، وهم يحاولون تسميم عقول الشعب الأذربيجاني، بطريقة أو بأخرى، ومن ثم يكون هناك تأثير سلبي حول الحفاظ على الوحدة بين الحكومة والمجتمع كما في الحرب الوطنية، وفي بعض الحالات يلحقون أضراراً بالغة، ولذلك أعتقد أن الذين لا يتفقون مع القانون الجديد والذين يعارضون الوثيقة يعتقدون أنه يخدم مصالح الحكومة.
وقال زاهد عروج، اسمحوا لي أن أتحدث عن الأحكام الواردة هناك، فعلي سبيل المثال، منع هذا القانون تماماً آراء أولئك الذين يعارضون إنشاء سجل واحد للصحفيين في مجال الإعلام، وأعتقد أنه يمكن اعتباره إعادة إنشاء وترميم وزارة الصحافة السابقة، وفي هذه الحالة يوجد توافق في الآراء، فالوثيقة مرت بثلاث قراءات، وأنا متأكد من أنه بعد توقيعها من قبل السيد رئيس الجمهورية، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في عدة مجالات، وسيكون هناك أساس قانوني لذلك، وعلى الأقل استراتيجية جديدة، ويجب تبني المفهوم في مجال الإعلام، وثانياً، هناك حاجة لتعزيز عودة الصحفيين المحترفين إلى وسائل الإعلام.
كما تحدث النائب عن توقيع مذكرة تعاون إعلامي مع تركيا في 10 ديسمبر 20021، أي بعد شهر واحد فقط من تحقيق النصر علي الأعداء، وهذا يعني أيضاً نقل النموذج التركي المتقدم إلى أذربيجان، وستكون صحافتنا قوية في هذا الظرف حيث ستجمع معاً مئات السياسيين والاقتصاديين والمتخصصين في مجالات التعليم والصحة والعسكريين والصحفيين العسكريين والمراسلين والمصورين، ووكالة تطوير الإعلام ومجلس الإذاعة والتليفزيون ممثلون أيضاً من قبل أشخاص لتحقيق الهدف المنشود، لذلك يجب أن نتغير في هذا المجال حتى لا نصبح دائماً مستهلكين للمعلومات الأجنبية، وأعتقد أن القانون ليس هو المفتاح لجميع المشاكل، لكنها ستنشئ أساساً معيناً.
كما أشاد النائب، الذي كان ضيفًاً على مكتب التحرير، بـموقع "يوميات أوراسيا"، أن الإدارة السليمة لـموقع "يوميات أوراسيا" تعتمد على المعرفة العميقة لقيادة مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة بالعمليات المحلية والدولية.
يوجد اليوم كبير هائل من وسائل الإعلام التي اشتهرت بأفكارها العظيمة وعملها الجاد، ومع ذلك، عادة ما تتجلى شعبية وسيلة إعلامية، وهيئة إعلامية، واكتساب أرباح كبيرة في شكل من أشكال التشهير بالدولة الأذربيجانية من خلال مهاجمتها أو الإضرار بمصالح الشعب الأذربيجاني، وإلا فلن يكون لديهم خيار آخر لكسب الشعبية، وقد أظهر موقع "يوميات أوراسيا" حقًا أنه من الممكن تنفيذ منصة انتصار بطريقة تجعل المعلومات تخدم مصالح الدولة الأذربيجانية، خاصة عندما تشير إليها مصادر المعلومات الأجنبية، ومن ناحية ثانية، سوف يدركون أنها مصدر موثوق، ومن ناحية ثالثة لن تعطي الفرصة لأطراف أخرى لتشويه واستخدام معلومات ضد أذربيجان، وهذا لا يعني إنكار أي مشاكل حقيقية، لذلك أعتقد أن منصة موقع "يوميات أوراسيا" هي مثال جيد، والدورة المختارة هنا والأهداف المحددة صحيحة، وكلما زادت قدراتها بقدر ما يخدم المعلومات الخارجية لأذربيجان والمصالح السياسية والوطنية.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع