أرسل رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، أمود ميرزايف، برقية تهنئة لمؤسسة الجزيرة الإعلامية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس شبكة الجزيرة الإعلامية، التي كانت قد وضعت برنامجاً لإقامة احتفالات كبيرة في الدوحة بهذه المناسبة، إلا أنه تم تأجيل تلك الإحتفالات بسبب تفشي جائحة كوفيد 19 في جميع أنحاء العالم.
وجهت مؤسسة الجزيرة الإعلامية دعوات لرؤساء المنظمات الرائدة في العالم، الذين يقيمون تعاون وثيق مع قناة الجزيرة، للمشاركة في هذه الإحتفالات، حيث تم اصدار مجلة خاصة بهذه المناسبة، تضمنت كلمات التهنئة لأكثر الشخصيات الناشطة في مجال الإعلام والمجتمع المدني، ورجال السياسة في العالم، ومن بين تلك الشخصيات: محمد أمين الميداني، رئيس المركز العربي للقانون الدولي الإنساني وتعليم حقوق الإنسان، وخالدة باتيل، رئيسة معهد الصحافة الدولي، وجاي بيرجر، مدير اليونسكو لإستراتيجية وسياسة الإتصالات والمعلومات، وجيم بوملحة، الرئيس السابق للإتحاد الدولي للصحفيين، الدكتور رامي عبده، الخبير المالي، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جون ييروود، رئيس كلية تكنولوجيا المعلومات، جامعة ديكين.
تضمنت المجلة أيضاً رسالة تهنئة من أومود ميرزايف، رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، الذي كتب:
احتفلت شبكة الجزيرة الإعلامية بباليوبيل الفضي، بمناسبة مرور 25 عاماً على انطلاقها، أي ما يعادل ربع قرن من الزمان، وقد استطاعت خلال هذه الفترة الزمنية من التعبير عن نفسها، حتي أصبحت إحدى أكبر وسائل الإعلام في العالم، وقد نجحت في اجتياز اختبار الزمن. فمنذ اليوم الأول لبثها كقناة إخبارية، وقفت إلى جانب الحق والحقيقة والعدالة مستشهدة بمصادر موثوقة، ومن ثم أصبحت شبكة الجزيرة الإعلامية علامة مميزة في الحقل الإعلامي علي مستوي العالم، ويرجع ذلك أساساً إلى قانونها الأساسي، الذي طالما استشهدت به شبكة الجزيرة الإعلامية، والتزامها بالقانون الدولي والإعلانات والاتفاقيات والأعراف والقيم الأخلاقية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التعبير.
يرأس مركز الحريات العامة وحقوق الإنسان التابع لشبكة الجزيرة الإعلامي سامي الحاج، المعتقل السابق في معتقل جوانتانامو، والذي نجا من صعوبات الحياة، والمعروف في جميع أنحاء العالم كأحد رموز حرية التعبير، ومع هذا الرجل المعروف في الأوساط الإعلامية العالمية بسيرته الأسطورية، منذ ما يقرب من عقد من الزمان. تم التعرف على رموز المؤتمر العالمي لمعهد الصحافة الدولي في كيب تاون، وقد كنت في ذلك الوقت عضواً في مجلس إدارة معهد الصحافة الدولي، وكان من بين الأعضاء الجدد في مجلس إدارة المعهد الدولي للصحافة في المؤتمر العالمي سامي الحاج ممثل شبكة الجزيرة الإعلامية، خلال أنشطتنا المشتركة معه في المنظمة، تعرفنا على بعضنا البعض بشكل أفضل، وأصبح هذا التعارف هو الأساس الرئيسي لتعاوننا.
مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، التي أترأسها اليوم، تعمل أيضاً بشكل وثيق مع شبكة الجزيرة الإعلامية، ولقد أظهرنا دائماً تضامننا مع حرية التعبير وحقوق الإنسان، وقدمنا مساهمات كبيرة في تنظيم الأحداث، وأفلام الدعاية المشتركة، وقمنا معاً بدعم الشركات التي أطلقتها شبكة الجزيرة الإعلامية. لقد جعلتنا سنوات عديدة من التعاون نتعرف علي أصدقاء كثيرين في شبكة الجزيرة الإعلامية، وأود أن أعبر بامتنان كبير عن أن مشكلة أكثر من مليون ومائتي ألف شخص، بمن فيهم أفراد عائلتي، نتيجة احتلال أرمينيا للأراضي الأذربيجانية، كانت دائماً في بؤرة اهتمام قناة الجزيرة الإعلامية، وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية أول منظمة إعلامية دولية تأتي إلى المنطقة في كل من أرمينيا وأذربيجان خلال حرب قراباغ الثانية، التي بدأت في 27 سبتمبر 2020، حيث نشطت شبكة الجزيرة الإعلامية في منطقتنا خلال 44 يوماً، ولقد أثبتت خلال تلك الحرب مرة أخرى موضوعيتها وحيادها وعدالتها.
من الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال شبكة الجزيرة الإعلامية تلوث 12 ألف كيلومتر مربع من أراضينا المحررة في قراباغ بأنواع مختلفة من الألغام، ومن بين العديد من المدنيين الذين قُتلوا في حوادث الألغام في أراضينا المحررة، اثنان من زملائنا الصحفيين الذي فقدوا حياتهم في كالباجار في يونيو 2021، ونعتقد أن لفت انتباه الجميع إلى هذه المشكلة بمساعدة مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، وتغطية الحادث الذي شارك فيه زملائنا الصحفيون، قد أسهم بشكل كبير في دفع أرمينيا أخيراً على تقديم خرائط لحقول الألغام في منطقتي أغدام و فضولي في قراباغ، واليوم فإن العلاقة بين شبكة الجزيرة ومؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة تقوم على ثقة كبيرة ورغبة في تغيير العالم للأفضل، وفي الواقع، لقد أصبحنا وجهاً تنسيقياً لقناة الجزيرة في المنطقة.
في الختام، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الجميع بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس شبكة الجزيرة الإعلامية، من كبار المسئولين إلى الموظفين والإدارين، وأشكركم على تفانيكم في العمل من أجل رفاهية الجنس البشري في عالمنا.
تأسست شبكة الجزيرة الإعلامية في 1 نوفمبر 1996 في الدوحة، قطر، بدعم من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، وكونها قناة فضائية للأخبار العربية، فقد توسعت لاحقًاً لتصبح شبكة إعلامية دولية، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001، جذبت القناة المزيد من الإهتمام الدولي، وأصبحت قناة الجزيرة تنافس القنوات الدولية الأخرى الناطقة بالعربية، بما في ذلك القنوات الناطقة باللغة الإنجليزية مثل CNN، FOX News.
يعمل في شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم 4000 موظف من 70 جنسية مختلفة، بالإضافة إلى امتلاك أكثر من 70 مكتباً حول العالم، وتتعاون شبكة الجزيرة الإعلامية مع عدد من منظمات الأمم المتحدة في جنيف، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى مركز التدريب والبحث التابع للأمم المتحدة.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع