في 10 مارس 2022، تبنى البرلمان الأوروبي ما يسمى بقرار "تدمير التراث الثقافي في قراباغ"، مدعياً أن أذربيجان قامت بتدمير التراث الثقافي الأرمني في قراباغ.
كما علقت رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في بولندا على قرار البرلمان الأوروبي، وقالت في بيان لها، أنها تؤيد القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي، وأن حماية الآثار التاريخية والثقافية الأرمينية مدرجة في جدول أعمال المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
زتعليقاً علي هذا القرار، قال أومود ميرزايف، رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، أنه عندما يقرأ أي إنسان بيان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حول تدمير التراث الثقافي في قراباغ، فإنه يعتقد بأن هذا البيان ما هو إلا وثيقة قد تم إعدادها في مكتب كوتشاريان أو سركسيان.
وأضاف ميرزايف، لقد لاحظنا ذلك ببساطة، لأنه لم تحدث أسوأ إبادة جماعية في القرن الماضي في خوجالي فقط، بل تم تدمير وتشويه كبير للمعالم الثقافية والإيكولوجية وكل شئ علي أراضي قراباغ خلال فترة الإحتلال الأرمني لها، والعديد من المسئولين في البرلمان الأوروبي، وكذلك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نفسها، لم يحركوا ساكناً طوال ثلاثين عاماً من الإحتلال الأرامني لأراضي أذربيجان، وما حدث من تدمير وتنيس للمقدسات الدينية في قرية أشاغي عبد الرحمنلي في فضولي، حيث ولدت وترعرعت قي تلك القرية، وربما زاروا قريتي على مدار الثلاثين عاماً ألف مرة، ولكنهم للأسف لم يسمعوا بما حدث بها، ولم يأخذوا بعين الاعتبار ما قام به الإحتلال الأرمني من تشريد للأهالي، وتدمير لكل شئ من ممتلكات وتراث أذربيجاني.
كما أشار رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، إلى أنه بشكل عام، يعيش عدد قليل جداً من الأرمن في تلك المناطق مقارنة بالأذربيجانيين، وقد دأبنا دائماً على حماية المعالم التاريخية الألبانية في تلك المناطق وجعلها دائماً محط أنظارنا، باعتبارها تراثاً من تاريخن العريق، وتشهد علي ذلك الكنيسة الأرمينية في وسط باكو، التي نحرض دائماً علي صيانتها والحفاظ عليها باعتبارها رمزاً دينياً، وعلى العكس من ذلك، فقد حاول الأرمن وضع نصب مزيف من النقوش على الآثار الألبانية لإثبات ملكيتها لهم، منتهكة بذلك الحقائق التاريخية.
وفي الختام، أعرب أومود ميرزايف، عن أسفه لأن مثل هذا الموقف المتحيز من أوروبا مخيباً للآمال له كمواطن أذربيجاني، ولكل المنصفين في العالم الذين يبحثون دائماً عن العدالة والمصداقية، فعندما نرى مثل هذا التحيز، نشعر بخيبة أمل كبيرة، وهذا يسيء إلى القيم الأوروبية.، ويعبر عن عنصرية واضحة وصريحة وتمييز ديني وتعصب مسيحي، وللأسف ليس له وصف آخر، فعندما نرى مثل هذه المواقف، فإننا نحجم عن استخدام التعبيرات المفرطة.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال 30 عاماً من احتلال أرمينيا لإقليم قراباغ الأذربيجاني، ناشدت أذربيجان مراراً وتكراراً المؤسسات الأوروبية والدولية ذات الصلة، بما في ذلك اليونسكو، للعمل من أجل وقف أعمال التدمير المتعمد للتراث الوطني والروحي لشعب أذربيجان في كل من أرمينيا والأراضي المحتلة، وقد طُلبت أذربيجان من المجتمع الدولي إرسال لجان متخصصة للتحقيق في هذا التعسف ووضع حد للإرهاب الأخلاقي لأرمينيا، ولكن للأسف، فإن دعوات أذربيجان في هذا الصدد لم يستجاب لها.
الترجمة إلي العربية: رنا تاغييفا