ندد رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، أومود ميرزايف، بمقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، واصفاً مقتلها بأنه يمثل مقتل لحرية الصحافة في العالم، ومؤكداً علي أهمية ضمان حماية الصحفيين في جميع أنحاء العالم لمنع هذه الحوادث.
وقال أومود ميرزاييف: نحن نشارك قضية مقتل زميلتنا، وهذا أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا، خاصة وأن قناة الجزيرة هي واحدة من أبرز محطات الأخبار الموضوعية في العالم، وقتل مراسلتها هو محالة دنيئة لإخفاء الحقائق، ونحن نحتج وندين بشدة كل تلك الأعمال الوحشية، وعلى الرغم من وجود أسس قانونية للحفاظ على سلامة الصحفيين، إلا أن المآسي تظهر مرة أخرى، وهذا لا يزال غير كاف لحل المشكلة بطريقة إنسانية، ففي عام 2021 قتل 45 صحفياً وإعلامياً في 20 دولة خلال قيامهم بأداء واجباتهم المهنية وتأدية رسالتهم، وقال الإتحاد الدولي للصحفيين في تقريره السنوي، إن 33 صحفياً قُتلوا في هجمات مستهدفة، ونتيجة لذلك بلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ عام 1991 حوالي 2800 صحفي.
قُتل العديد من الصحفيين في أذربيجان خلال حربي قراباغ الأولى والثانية، وكذلك بعد انتهاء الصراع نتيجة انفجار الألغام. من أجل عدم تكرار ذلك، أكد ميرزايف علي ضرورة تقديم المجرمين للعدالة، وعدم الإفلات من العقاب، لأنه ذلك من شأنه أن يعمل علي تعزيز حرية الصحافة، وتوفير الحماية للصحفيين والمراسلين في مناطق النزاع، كما يجب تزويدهم بالتدريب المهني حتي يقوموا بتأدية عملهم بشكل مهني.
ترتبط قناة الجزيرة ومؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة بعلاقات شراكة لمدة 10 سنوات، ففي 30 مارس من هذا العام، تم توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسستين، والتي من شأنها إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات طويلة الأمد وتوسيعها، وأبدت المؤسستان الشريكتان تضامنهما دائماً لضمان حرية التعبير وحماية حقوق الإنسان، ومع الأخذ بعين الإعتبار الحادث الأليم لإغتيال مراسة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، لابد من التأكيد دائما علي ضرورة ضمان سلامة الصحفيين العاملين في مناطق النزاع.
ويتقدم رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، وجميع العاملين بالمؤسسة بأحر التعازي لقناة الجزيرة ولأهل الفقيدة شرين أبو عاقلة، سائلين المولي عز وجل يتغدمها بواسع رحمته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
تجدر الإشارة إلى أن شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة استشهدت برصاص جيش الاحتلال خلال تغطيتها لاقتحامه مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.