قال رئيس مجلس إدارة وكالة إزالة الألغام الأذربيجانية فوغار سليمانوف، خلال المؤتمر الدولي الثالث للأعمال المتعلقة بالالغام المنعقد في مدينة زنجيلان المحررة من الأحتلال الارميني إن هذا المؤتمر يتناول موضوعا مهما ليس فقط لبلادنا، بل على المستوى الإقليمي والعالمي. ومشاركة أكثر من 300 ضيف عن 75 دولة دليل على أهمية هذه القضية ، إن حل مشكلة الألغام الأرضية العالمية والحد من تأثيرها على البيئة سيدشن فرصا كبيرة للتكاتف والتصدي لهذه الكارثة إضافة إلي تبادل الخبرات مع الدول الأخري .
وتغطي الألغام والذخائر المتفجرة المنطقة بأكملها ولدي أمثلة علي ذلك فعلى سبيل المثال، خلال الحرب الأخيرة، وقع أكثر من 20 ألف انفجار ذخيرة عسكرية في مدينة تارتار. وعلى الرغم من جهود التي بذلتها وكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية لتنظيف هذه الأراضي من الالغام إلا أن هذا الخطر لا يزال موجودا ويؤثر سلبًا علي حياة المواطنين الأبرياء.
وقد تم تدمير أكثر من 900 حي سكني في هذه الأراضي ، إن الأراضي التي كانت مناسبة للزراعة فقدت خصوبتها بسبب الألغام وقد تأثرت هذه الأراضي بيئيًا بشكل كبير.
لقد جفت الأنهار والبحيرات والينابيع والآبار والقنوات التي تزودنا بالمياه وتلوثت بمخلفات الحرب القابلة للانفجار كما تلوثت القنوات المحيطة بمصادر المياه بالألغام، مما حولها إلى مصدر خطر كبير. ويوجد في تلك المناطق أكثر من 300 بئر أصحبت ملوثة بالألغام ومخلفات المتفجرات. كما تولثت عددًا من الأنهار مثل : تتار وخاتشين وجارجار وهكاري وكوندالان وغيرها بالألغام الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة البيئية.
إن الألغام شكل تهديدا ليس علي الإنسان فحسب وإنما علي البيئة أيضا منذ نهاية الحرب الأخيرة ، وقع 361 شخصًا ضحايا للذخائر المتفجرة، لقي 68 شخصًا مصرعهم وأصيب 293 أخرين باصابات مختلفة ويبلغ عدد ضحايا الالغام منذ 1991 3440 شخص.
إلي جانب هذا تؤثر الألغام سلبًا على الجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي في المناطق ذات الطبيعة الخلابة، مثل منطقتي قراباغ وشرق زانجيزور الاقتصاديتين.
ترجمة : لقمان يونس