وجه رئيس أذربيجان الهام علييف نداء إلى أذربيجانيي العالم.
وجاء في نداء الرئيس الأذربيجاني ما يلي:
" أهلنا الأعزاء أبناء بلدنا الكرام!
أنباء جلدتنا المحترمين!
يحتفل احتفالا واسعا كل سنة بيوم 31 ديسمبر يوم تضامن أذربيجانيي العالم بصفة رمز يرمز إلى التوحد الأخلاقي المعنوي لجميع أبناء جلدتنا عبر العالم. وعشية هذا العيد المحبوب، ارحب بكم جميعا من صميم القلب متمنيا لكل واحد منكم السعادة والأمن والأمان.
دولة أذربيجان الممتثلة بنصائح الزعيم العام للشعب الأذربيجاني حيدر علييف تعتني اعتناء كبيرا بمصير أبناء جلدتنا المقيمين في البلدان الأخرى وتعير أهمية بالغة لحماية حقوقهم وقضية تضافرهم حول أفكار الوحدة الوطنية الأخلاقية. وجدير بالتقدير أن أبناء جلدتنا المقيمين في البلدان الخارجية يعززون هم الآخرون علاقاتهم مع جمهورية أذربيجان مبرزين حبا وصداقة تجاه الوطن الغالي. وأتى المؤتمر الرابع لأذربيجاني العام المنعقد في باكو خلال يونيو عام 2016م المنتهي حدثا مهما في سبيل المزيد من تعزيز التوحد بين أبناء جلدتنا المقيمين في الخارج وتوسيع فعاليات المنظمات الجالية. ولا شك في أن أبناء جلدتنا سيجهدون بحسم وعزم من اجل تنفيذ المهام المنوطة في المؤتمر تعبئة منهم كل ما في وسعهم من القوى والمهارات في هذا السبيل.
واذكر الآن بمشاعر الاعتزاز والفخر أننا شهدنا في أكتوبر هذا العام مرور خمسا وعشرين سنة على إعادة بناء استقلال دولة أذربيجان. إن الإمكانات الاقتصادية الموفرة خلال الفترة الماضية والرقي الاجتماعي الذي تم التوصل إليه وكذلك الاستقرار الاجتماعي السياسي يمكننا من خفض تأثيرات الأزمة المالية الاقتصادية العالمية التي ما برحت مستمرة عبر العالم ومن حماية بلدنا من المخاطر الخطيرة.
قد ابدى الاستفتاء العام المقام في السادس والعشرين من سبتمبر العام الجاري للتعديلات والعلاوات في الدستور الأذربيجاني إبداء أوضح وللمرة التالية مستوى تطور مجتمعنا، حيث أن مواطني أذربيجان مبرزين مستوى عاليا من النضج السياسي ادلوا بأصواتهم لصالح تلك التعديلات التي من شأنها أن تعزز دولتنا وتفتح إمكانات جديدة أمام صيانة حقوق وحريات الإنسان.
وأنا واثق في أن الفعاليات المشتركة الصادرة عن جميع أبناء جلدتنا وصدقهم غير المنقطع لكل شبر من ارض أذربيجان الأم سيزيد من قوتنا فضلا عن تمكينه إيانا من إزالة وحل المشكلة الأليمة الوحيدة التي تعرقل تطورنا الكامل وهي عدوان أرمينيا المسلحة على أذربيجان وذلك من خلال إعادة بناء وحدة أراضي أذربيجان. إن القوات المسلحة الأذربيجانية قد تصدت بعزم وحسم لجميع نوايا المكرة للعدو خلال أحداث أبريل الواقعة على طول خط الجبهة جراء أعمال حربية مستفزة ارتكبتها أرمينيا وأثبتت مرة أخرى أنها جاهزة تماما من اجل تحرير أراضينا المحتلة من الاحتلال عند أية لحظة مطلوبة.
موقف أذربيجان المحق يزداد دعما اكثر عن المجتمع الدولي. ومساهمات بلدنا في تشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات ومعالجة المشاكل الإنسانية العالمية واحترام البلد بقيم التعددية الثقافية وتقاليده السمحة قد أثار حبا عميقا عبر العالم تجاه شعبنا العزيز.
وقد تخطت جمهورية أذربيجان في الوقت الحاضر مرحلة مهمة ذات مسؤولية كبيرة من تطورها. وقد وضعنا نصب أعيننا مهام عظيمة بغية ازدهار وطننا الغالي وزيادة قدراته وتوطيد سيادته. ولأجل تنفيذ هذه المهام يجب على جميع أبناء جلدتنا بما فيهم الذين يقيمون في الخارج أن يتحدوا وتضافروا قواهم وإمكاناتهم بغض النظر إلى مكان إقامتهم من اجل حماية حاسمة لمصالحنا الوطنية وخوض نضال صعب مبدئي ضد أعمال مستفزة تصدر عن أوساط مناوئة ومعادية لأذربيجان.
وأهنئكم أجمعين بمناسبة يوم تضامن أذربيجانيي العالم تهنئة ودية وابعث إليكم بأطيب التمنيات والسعادة والرفاهية ونجاحا في جميع نشاطكم.
الهام علييف
رئيس جمهورية أذربيجان
مدينة باكو، الرابع والعشرين من ديسمبر عام الستة عشر بعد الألفين. "