تفجير تونس.. استجابة للبغدادي أم انتقام للغزلاني؟ رأي

لخبيران التونسيان طارق الكحلاوي ويسري الدالي في قراءة للأناضول للتفجير الانتحاري بالعاصمة التونسية الاثنين الماضي: التفجير قد يحمل بصمات "داعش"، سعيا من التنظيم لتأكيد وجوده في تونس عقب أفول نجمه في كل من سوريا والعراق.

تحليلات 11:00 04.11.2018

 الخبيران التونسيان طارق الكحلاوي ويسري الدالي في قراءة للأناضول للتفجير الانتحاري بالعاصمة التونسية الاثنين الماضي:

- التفجير قد يحمل بصمات "داعش" سعيا من التنظيم لتأكيد وجوده بتونس عقب أفول نجمه في كل من سوريا والعراق
- من المحتمل أيضا أن يكون ردا انتقاميا من التنظيم لمقتل أحد قياداته مؤخرا، مراد الغزلاني، على يد الأمن التونسي
- قد يكون أيضا استجابة لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" الذي دعا أنصاره قبل نحو 3 أشهر إلى "الصبر والجهاد"
- العملية الإرهابية كانت "ضعيفة" و"غير محترفة" ومن الواضح أن منفذها "هاو"
- الانتحارية قد يكون جرى استقطابها عبر الإنترنت من قبل تنظيمات إرهابية

رجح خبيران تونسيان أن يكون التفجير الانتحاري الذي استهدف قبل أيام قليلة، دورية أمنية قارة بقلب العاصمة التونسية، يهدف لتأكيد الوجود بالنسبة إلى "داعش"، والانتقام لمقتل أحد عناصر التنظيم.

والاثنين الماضي، أصيب 20 شخصا، 15 من عناصر الأمن و5 مدنيين، في تفجير انتحاري نفذته فتاة قرب دورية أمنية قارة بشارع "الحبيب بورقيبة".

** بصمات "داعش"

مع أنه لا جهة أعلنت بعد مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن طارق الكحلاوي الرئيس السابق للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (حكومي)، رجح أن تكون العملية من تنفيذ "داعش" الإرهابي.

وفي حديث للأناضول قال الكحلاوي: "الأقرب في تنفيذ التفجير هي أن يكون من تنفيذ 'داعش'، ذلك أن تنظيم 'القاعدة' يركز عملياته هذه الفترة في الجبال، من خلال استهداف واضح للقوات الحاملة لسلاح (الجيش والدرك على وجه الخصوص)".

وأضاف أن "التفجير الانتحاري بشارع بورقيبة استبطن مجازفة بضرب المدنيين، وهي عملية غير مدروسة، كما أن العبوة غير كبيرة".

واعتبر الكحلاوي أن "داعش في حالة تخبط، وعناصره ليست في وضعية هجومية، كما أنه لا أفق سياسية لها".

أما "تنظيم القاعدة فلا تقاليد له في تكليف امرأة للقيام بهجمات انتحارية، بعكس داعش الذي تعتبر مشاركة النساء في معاركه وعملياته هامة وقوية".

طرح أيده الخبير الأمني التونسي يسري الدالي، والذي رأى أن العملية الإرهابية بقلب العاصمة كانت "ضعيفة" و"غير محترفة".

وقال الدالي، وهو أستاذ جامعي في اختصاص علم النفس الاجتماعي، بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس (حكومي): "لو كانت المتفجرات قوية لدمرت كامل الشارع وبلغ مداها المنطقة المحيطة به"، مؤكدا أن العبوة كانت "ضعيفة"، ومن الواضح أيضا أن منفذ العملية "هاو".

** "غير معروفة"

الداخلية التونسية أعلنت في بيان أصدرته إثر التفجير الانتحاري، أن الفتاة التي فجرت نفسها "غير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف".

ووفق معلومات حصلت عليها الأناضول، تبلغ الانتحارية، واسمها مْنا قبلة، 30 عاما، وهي حاصلة على الإجازة في اللغة الإنجليزية (اختصاص إنجليزية أعمال)، وتنحدر من منطقة ريفية تسمى "زردة" تابعة لمدينة "سيدي علوان" بمحافظة المهدية (شرق).

الكحلاوي عاد ليؤكد أن اختيار "داعش" (بناء على فرضيته بأن التنظيم هو من يقف وراء العملية) فتاة غير مسجلة في قاعدة بيانات الشرطة للمتطرفين أو المشتبه بتطرفهم، لم يكن عبثيا، وإنما بهدف ألا تثير الفتاة الانتباه.

وبقبول الفتاة تنفيذ التفجير، خلص الخبير إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على التجنيد عن بعد باستخدام الإنترنت، رغم الرقابة الأمنية للشبكة.

ويفسر الكحلاوي أن بروفايل "مْنا" "يوضح أنها منعزلة عن محيطها، وشهادة جيرانها تفيد بأنها تميل للوحدة، ولا تتردد مثلا على المسجد.

ويوافقه يسري الدالي في تفسير طريقة الاستقطاب بالقول، إن "مْنا طالبة موجودة في ريف 'سيدي علوان'، وقد تعرفت على شخص عبر الإنترنت لمدة أشهر، ثم قدمت إلى العاصمة (على بعد نحو 200 كلم)، ويقع دمغجتها (أدلجتها)، دون أن يتفطن إليها أحد".

إلا أن الدالي اعتبر أن عدم تفطن أجهزة الأمن لها يطرح إشكالا، إذ "لا يعقل ألا تكون مدرجة في قوائم الأمن"، مشيرا أن في ذلك "ضعفا استخباراتيا".

** إعلان وجود لداعش؟

الكحلاوي رأى أن التفجير الانتحاري الأخير يبدو استجابة لخطاب زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

وفي أغسطس / آب الماضي، دعا البغدادي في تسجيل صوتي بُث على حسابات موالية للتنظيم الإرهابي عبر تطبيق "تلغرام"، أنصاره إلى "عدم التخلي عن دينهم وصبرهم وجهاد عدوهم"، وذلك إثر الهزائم الكثيرة التي مني بها التنظيم في سوريا والعراق.

ولا يستبعد الكحلاوي أن عناصر التنظيم المتبقية بجيوبه في سوريا هي التي تقف وراء التفجير.

وأكد الخبير أن في العملية الإرهابية محاولة من "داعش" لإثبات وجودها في تونس، في ظل سيطرة كتيبة "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" على جبال بالبلاد.

وبالنسبة إليه، فإن التفجير يرمي لإثبات أن "داعش" لا يزال موجودا أكثر منه تحقيق أهداف أخرى، مرجحا أن يكون فشل العملية في إحداث ضحايا وراء عدم إعلان التنظيم مسؤوليته عنها.

في المقابل، يرفض الدالي تبني فرضية إثبات الوجود لـ "داعش"، معتبرا أنها عملية انتقامية من مقتل القيادي بتنظيم "داعش" مراد الغزلاني، على يد الأمن التونسي.

وفي 22 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، أعلنت الداخلية التونسية في بيان، "القضاء على الإرهابي الخطير مراد الغزلاني، في كمين بمحافظة القصرين" (غرب).

وقال الدالي: "برأيي، فإن التفجير الانتحاري يمثل انتقاما لقتل الداعشي مراد الغزلاني" الذي ينتمي إلى "كتيبة جند الخلافة" التابعة لتنظيم "داعش"، عقب انشقاقها عن كتيبة "عقبة بن نافع" (تابعة لـ "القاعدة")، وفق تقارير رسمية وإعلامية.

وتنشط عناصر من "جند الخلافة" التابعة لداعش والمنشقة عن كتيبة "عقبة بن نافع" منذ عام 2014، في جبال "سمامة" بمحافظة سيدي بوزيد (وسط)، و"المغيلة" الفاصل بين القصرين والمحافظة المذكورة.

فيما تتمركز "كتيبة عقبة بن نافع" في مرتفعات الشعانبي والسلوم بمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر، بحسب معطيات رسمية.

وبحسب الدالي، فإنه "لولا الفراغ السياسي المهول الموجود، والخصومات والعراك على الساحة السياسية في تونس، ما كان الإرهاب ليجد فجوة للقيام بعملية إرهابية ناجحة رغم فشلها في إسقاط قتلى".

ويعتبر الدالي أن "رمزية المكان والزمان (شارع الحبيب بورقيبة على بعد أمتار قليلة من وزارة الداخلية) تؤكد نجاح العملية التي طرحت تحديا صارخا على الدولة".

ومنذ مايو / أيار 2011، شهدت تونس هجمات إرهابية أدت إلى مقتل عشرات العسكريين والأمنيين والمدنيين من سائحين أجانب.

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
جميع الأخبار