تعديل دستور مصر.. هل يجمع شتات المعارضة ؟

بعد قرابة خمس سنوات عجاف، يمثل مقترح تعديل الدستور المصري فرصة نادرة لقوى المعارضة لجمع شتاتها

تحليلات 10:00 03.03.2019

** الخبير السياسي زياد عقل:

- المعارضة تعاني من ضعف التنظيم والتفاعل والتشبيك مما يؤثر على مستوى مطالبها والقدرة على تنفيذها.
- لا توجد إرادة دولية لإحداث تحول ديمقراطي بالعالم العربي.. الضغوط الخارجية انحسرت لصالح مكافحة الإرهاب والهجرة. 

** السياسي محمد أنور السادات: 

- تعديل الدستور سيخلق حراكا سياسيا وشعبيا معارضا قد يكون ضعيف التأثير..  فالنظام لا يصغى لآراء المعارضة.
- التأثير الدولي سينحصر في بيانات المنظمات الحقوقية المنددة باتساع وتيرة القمع دون أن يكون له مردود داخليا. 

بعد قرابة خمس سنوات عجاف، يمثل مقترح تعديل الدستور المصري فرصة نادرة لقوى المعارضة لجمع شتاتها، إذ يُلقي دون عمد بحجر في مياهها الراكدة، غير أن احتمالات استجابة النظام الحاكم ما تزال ضعيفة، بحسب سياسي وخبير مصريين.

في 14 فبراير / شباط الجاري، وافق مجلس النواب المصري (البرلمان) مبدئيا بأغلبية أعضائه على طلب تعديل بعض مواد الدستور، بينها مد فترة الرئاسة من أربع سنوات إلى ست سنوات، ورفع الحظر عن ترشح الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، لولايات رئاسية جديدة.

ويحكم السيسي في ولاية ثانية وأخيرة تنتهي عام 2022، بحسب الدستور الحالي، الذي لا يسمح بالتجديد ولا التمديد.

التعديلات المقترحة تشمل أيضا: تعيين أكثر من نائب للرئيس، إعادة صياغة وتعميق دور الجيش وإنشاء غرفة برلمانية ثانية (مجلس الشيوخ).

وإضافة إلى تكتل برلماني مناويء، يُسمى "25-30"، يعارض تلك التعديلات أيضا محامون وصحفيون وقضاة وفنانون، إذ وقع أكثر من عشرين ألف شخص وثيقة بعنوان "لا لتعديل الدستور"، من خلال التداول عبر منصات التواصل بمصر.

وتوقع خبير وسياسي مصريان، في حديثين منفصلين للأناضول، أن تؤدي موجة رفض تعديل الدستور إلى إعادة تنظيم صفوف قوى المعارضة، غير أنهما استبعدا أن يُحدث ذلك فارقا ملموسا في بوصلة القرار السياسي بالقاهرة.

وحسب لائحة البرلمان المصري، يُحال مقترح تعديل الدستور إلى اللجنة التشريعية بالبرلمان، بعد موافقة ثلثي الأعضاء (396 من 596) على أن تنتهي اللجنة من كتابة تقريرها خلال ستين يوما، ثم يحال إلى المجلس للمناقشة النهائية، وإرساله إلى رئيس الدولة، الذي يحدد موعد الاستفتاء الشعبي عليه.

** فرصة ضائعة

استبعد زياد عقل، أستاذ علم الاجتماع السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (مملوك للدولة)، أن تحقق قوى المعارضة مكاسب من طرح التعديلات الدستورية.

وعزا عقل، في حديث للأناضول، أبرز أسباب هذا التوقع إلى "تفاقم حالة التفسخ التي تعيشها المعارضة بمصر".

ورأى أن "قوى المعارضة لديها مشاكل هيكلية، أبرزها ضعف التنظيم والتفاعل والتشبيك، مما يؤثر على مستوى مطالبها، والقدرة على تنفيذها".

واستبعد إمكانية أن يساهم رفض التعديلات الدستورية في إحياء صفوف المعارضة وجمع شتاتها بمصر، مقابل "تقوية شوكة" التيار والمؤيد للنظام الحاكم.

ومضى قائلًا: "القوى المعارضة بوضعها الحالي أضعف من تحدى إرادة النظام المصري، كما لا توجد أية بوادر ولا مؤشرات على تغيير هذه المعادلة في المرحلة الراهنة".

وعن تأثير ضغوط دولية محتملة في مسألة تعديل الدستور، حسم عقل الأمر بقوله: "لا توجد إرادة دولية في إحداث تحول ديمقراطي في العالم العربي الآن".

وفسر ذلك بأن "الضغوط الدولية على الدول العربية، وفي مقدمتها مصر بشأن الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي قبل عام 2011، تحولت بوصلتها خلال سنوات الثماني الماضية إلى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية (إلى أوروبا)".

** حراك ضعيف التأثير

باختلاف طفيف عن الطرح السابق، قال محمد أنور السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" (ليبرالي)، نجل شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات (1970: 1981)، إن "تعديل الدستور سيخلق حراكا سياسيا وشعبيا معارضا، لكنه قد يكون ضعيف التأثير".

ودلل السادات على ذلك، في تصريح للأناضول، بـ"الإعلان عن تأسيس كيان معارض باسم (اتحاد الدفاع عن الدستور)، وهو تجمع يضم سياسيين وحزبيين ومحامين وصحفيين وشخصيات عامة بمصر".

وتم الإعلان عن هذا التجمع، في 5 فبراير / شباط الجاري، من جانب ثمانية أحزاب سياسية، وشخصيات عامة، أبرزهم حمدين صباحي، المرشح في انتخابات الرئاسة عام 2014، التي فاز بها السيسي، في أول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر.

وقال المؤسسون، في بيان، إن "اتحاد الدفاع عن الدستور" هو "إطار شعبي ديمقراطي مفتوح يتصدى لمهمة حماية الدستور والدفاع عنه بكافة الطرق الديمقراطية السلمية".

ورجح السادات أن "تخلق هذه الكيانات السياسية نوعا من الحراك السلمي ضد التعديلات الدستورية المقترحة، والتي تمنح سلطات وصلاحيات مطلقة للنظام الحالي بمصر".

غير أنه استبعد أن تمثل هذه التنظيمات المدنية قوة ضاغطة من شأنها تغيير مسار الأوضاع السياسية، قائلًا: "القائمون على النظام لا يصغون لآراء المعارضة".

ورأى السادات أن "التأثير الدولي في مسألة التعديلات الدستورية بمصر سينحصر في نطاق بيانات المنظمات الحقوقية الدولية المنددة باتساع وتيرة القمع والاستبداد، دون أن يكون لذلك مردود على الصعيد الداخلي".

** حلفاء دوليون للنظام

وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش (غير حكومية، مقرها نيويورك)، في 12 فبراير / شباط الجاري، التعديلات الدستورية المقترحة في مصر بأنها "خطوة لتعزيز الحكم السلطوي".

بينما لم تعلق الولايات المتحدة الأمريكية ولا أي دولة حليفة لمصر، رسميا، على التعديلات المقترحة، إذا ترى معظمها أن مصر دولة محورية لأمن واستقرار المنطقة.

ومطلع الشهر الماضي، زار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مصر، ضمن جولة شرق أوسطية شملت ثماني دول أخرى.

وشدد بومبيو على أن واشنطن حليف قوي للقاهرة في حربها على الإرهاب، ولم يتطرق علنا إلى أوضاع حقوق الإنسان.

وللمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، عام 2017، زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، القاهرة، أواخر يناير / كانون الثاني الماضي.

وقال ماكرون إنه "لا يمكن فصل الأمن والاستقرار عن حقوق الإنسان، ويتوجب الاهتمام بهذا المجال في سياق الاضطرابات الإقليمية والحرب على الإرهاب".

وبسبب تلك التصريحات، لاقى ماكرون وابلا من الانتقادات في مختلف وسائل الإعلام المحلية المؤيدة للنظام بمصر.

الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

المعارض ديوماي يفوز بانتخابات الرئاسة السنغالية
13:30 28.03.2024
قائد كتائب القسام يحث العرب والمسلمين على الزحف نحو فلسطين
13:15 28.03.2024
هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة ؟
12:53 28.03.2024
حالة من الفوضي تعم مطار باريس
12:28 28.03.2024
مستقبلات إسرائيل على ضوء الحرب الراهنة
12:15 28.03.2024
وكالة الإغاثة التركية تقدم سفينتين لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة
12:00 28.03.2024
ذكري تأسيس الأجهزة الأمنية في أذربيجان
11:53 28.03.2024
واشنطن لا تدعم مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران
11:45 28.03.2024
مؤسسة دولية تتوقع انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار بنهاية 2024
11:30 28.03.2024
مصر: مفاوضات سد النهضة استنزاف للوقت.. وإثيوبيا ستدفع الثمن
11:15 28.03.2024
محطة الضبعة النووية ستوفر لمصر 7.7 مليار متر مكعب غاز سنوياً
11:00 28.03.2024
رئيس الصين ينتقد الحواجز التكنولوجية خلال زيارة رئيس وزراء هولندا لبكين
10:45 28.03.2024
نشر معلومات جديدة عن الهجوم الإرهابي في روسيا
10:34 28.03.2024
رياح الجنوب تحمل الرمال الساخنة إلى جنوب شرق أوروبا
10:30 28.03.2024
آيرلندا تعتزم التدخل في قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل
10:15 28.03.2024
الفلبين تؤكد الإفراج عن طاقم ناقلة نفط محتجزة في إيران
10:00 28.03.2024
العراق يبرم اتفاقا لتوريد الغاز مع إيران لمدة 5 سنوات
09:45 28.03.2024
إسرائيل استهدفت 212 في غزة مدرسة بشكل مباشر
09:30 28.03.2024
أردوغان نبذل قصارى جهدنا لينعم إخواننا في غزة بالسلام
09:15 28.03.2024
ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 32 ألفا و490 شهيدا وأكثر من 74 ألف إصابة
09:00 28.03.2024
بيتر ثيس: أذربيجان أصبحت شريكًا مهمًا للناتو بعد الحرب الأوكرانية
18:30 27.03.2024
توفيق عباسوف: أرمينيا تسعي إلي دعم التوجهات المناهضة لأذربيجان في جورجيا
17:38 27.03.2024
الولايات المتحدة تفرض عقوبات علي الصين
16:09 27.03.2024
تواصل ردود الفعل على اتفاق جوجل وإسرائيل
16:03 27.03.2024
هجوم سيبراني صيني يضرب المملكة المتحدة ونيوزيلندا
15:06 27.03.2024
أوكرانيا وبولندا تكملان عقد المتأهلين إلى نهائيات يورو 2024
14:59 27.03.2024
من التالي بعد هجوم موسكو؟
14:07 27.03.2024
تحذير من رئيس صربيا بشأن خطر محتمل قد يعم البلاد
13:30 27.03.2024
ذكري وفاة أول رئيس جمهورية لأذربيجان
ذكري وفاة أول رئيس جمهورية لأذربيجان
13:23 27.03.2024
خبراء ينجحون في إذابة الثلج من على عدسة تليسكوب إقليدس
10:30 27.03.2024
الهجرة تتسبب بهلاك أو اختفاء أكثر من 63 ألف شخص في العقد الماضي
10:15 27.03.2024
هنية يلتقي عبد اللهيان في طهران... ويؤكد إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها
10:00 27.03.2024
الكاكاو يكسر حاجز الـ10 آلاف دولار للطن عالميا
09:45 27.03.2024
السعودية تستهدف دخول قائمة أكبر 10 دول في مجال السياحة
09:30 27.03.2024
الأزمة الطبية في مستشفيات قطاع غزة وصلت لمستوى لا يمكن تصوره
09:15 27.03.2024
18 قتيلا في إنزال جوي خاطئ للمساعدات على غزة
09:00 27.03.2024
المسجد الأقصي... أقدس المساجد الإسلامية الذي يضم 200 معلم و14 بابا
19:00 26.03.2024
ألف ليلة وليلة... الكتاب الأكثر سحرا في الشرق والغرب
18:00 26.03.2024
تعادل أذربيجان مع بلغاريا وديا
17:30 26.03.2024
منتخب كرواتيا يزور أهرامات الجيزة
17:00 26.03.2024
جميع الأخبار