نساء السودان يطالبن بنصف السلطة.. فهل تنجح ثورتهن ؟

انتقادات نسائية لحجم مشاركة المرأة في مؤسسات تحالف قوى التغيير ووفده الذي يفاوض المجلس العسكري

تحليلات 17:00 12.05.2019

- انتقادات نسائية لحجم مشاركة المرأة في مؤسسات تحالف قوى التغيير ووفده الذي يفاوض المجلس العسكري.
- ناهد جبر الله: لا مساومة على مشاركة متساوية في آليات التغيير.. وهذه رسالة للمجلس العسكري وقوى التغيير. 
- انتصار العقلي: مطلب المناصفة منطقي لكن تحقيقه رهين بالواقع والتحولات وقدرات ونضال المرأة لإقراره.
- أكاديمي سوداني: سيكون التغيير مجرد شعار إن استمر التمثيل الرمزي للنساء بمؤسسات اتخاذ القرار.

تطالب قيادات نسائية سودانية في قوى "إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك الشعبي، بحصول المرأة على نصف المقاعد في كل أجهزة السلطة الانتقالية.

وثمة مفاوضات شاقة حاليا بين المجلس العسكري الانتقالي، و"قوى التغيير" بشأن تفاصيل المرحلة الانتقالية.

وعزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من رئاسة البلاد، بعد ثلاثين عاما من الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أواخر العام الماضي.

** حملة نسائية

تحت اسم "نساء السودان للتغيير"، دشنت القيادات النسائية، مؤخرا، في ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، حملة لتحقيق التواجد النسائي المرغوب في أجهزة المرحلة الانتقالية.

وتقول تلك القيادات إن المرأة شاركت في إنجاح الثورة ضد البشير، ودفعت ثمن تلك المشاركة طيلة أربعة أشهر من قمع أجهزة الأمن ومليشيات النظام السابق.

وأعلن المجلس العسكري، الأحد، أنه يدرس وثيقة بشأن المرحلة الانتقالية تسلمها من قوى "إعلان الحرية والتغيير"، وأنه سيرد عليها.

وكشفت تلك القوى، الخميس الماضي، أن الوثيقة تتضمن "رؤية متكاملة حول صلاحيات ومهام المؤسسات الانتقالية".

وأوضحت أن مستويات الحكم ستكون من "مجلس سيادة انتقالي"، هو رأس الدولة ورمز السيادة، ومجلس وزراء تكون له السلطة التنفيذية العليا، وكذلك هيئة تشريعية تقوم بالدور التشريعي والرقابي.

وتنص الوثيقة على "أن يتكون المجلس التشريعي الانتقالي من 120 إلى 150 عضوا يتم التوافق عليهم بواسطة القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، ولا يقل تمثيل المرأة به عن 40 بالمئة".

** لا مساومة ولا تلاعب

وتقول ممثلة المجتمع المدني في تحالف "إعلان الحرية والتغيير"، ناهد جبر الله، للأناضول، إن "الحركة النسائية شاركت منذ 1989 بفعالية في مناهضة نظام البشير البائد، رغم طبيعته القمعية، وقدمت تضحيات كبيرة، ولا تنظر إلى مطالبها العادلة كمنحة تطلبها من أحد".

وتتابع أن "السودانيات شاركن في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات وإيواء الثوار والاعتصام والدعم الاجتماعي، ولم يكن دورهن في دعم الرجال فقط، بل في قيادة العمل اليومي المقاوم".

وترى جبر الله أنه "من الطبيعي أن نطلق حملة لتحقيق مشاركة متساوية في آليات التغيير، لإحداث تغيير حقيقي وتحول ديمقراطي بآليات مدنية تحقق شعارات الثورة، ونرفض أي مساومة أو تلاعب في هذا".

وتشدد على أن "هذه الرسالة ليست للمجلس العسكري فقط، بل لكل قوى إعلان الحرية والتغيير، وهدفها ضمان حدوث تحول ديمقراطي حقيقي يكفل مشاركة عادلة للنساء".

** اتفاق معطل

وتضم قوى المجتمع المدني، وهي فصيل أساسي في "إعلان الحرية والتغيير"، منظمات نسائية في دارفور (غرب)، وجبال النوبة جنوب كردفان (جنوب)، وشرق السودان ووسطه وشماله، وحركات نسائية شبابية نشأت في الخرطوم.

وسبق أن أعربت قوى التغيير عن التزامها بتمثيل عادل للنساء في المرحلة المقبلة، لكن حجم المشاركة النسائية في مؤسسات التحالف ووفده الذي يفاوض المجلس العسكري أثار انتقادات من قيادات نسائية.

** دون المتفق عليه

حددت قوى التغيير، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، نسبة 40 بالمئة لتمثيل النساء في كل آلياتها ومؤسسات السلطة الانتقالية، "لكنها لم تلتزم فعليا بتلك النسبة"، بحسب القيادية في تحالف "النساء السياسيات"، انتصار العقلي.

وتقول العقلي للأناضول: "غابت المشاركة النسائية العادلة المتفق عليها من التنظيمات المختلفة في لجان صنع القرار الخاص بالتغيير".

وتوضح: "وجود النساء الفعلي أقل من النسبة المتفق عليها، رغم مشاركتهن الواسعة في لجان المقاومة والخروج للشوارع خلال الثورة وحتى مرحلة الاعتصام أمام قيادة الجيش".

وتؤكد على أن "مطلب المناصفة منطقي ومتفق عليه، لكن تحقيقه رهين بالواقع والتحولات الجارية، ثم قدرات ونضال المرأة لإقراره".

** معيار الكفاءة

وفقا للمحلل السياسي، أسامة خليل، فإن "تحقيق مطالب الحركة النسائية يعتمد على المعايير التي تم الاتفاق عليها مسبقا بين قوى التغيير في اختيار كل من يشغل موقعا في مؤسسات الحكم الانتقالي".

ويشير خليل، في حديث للأناضول، إلى "وجود اتفاق بين قوى التغيير وغيرها على اختيار الكفاءات في المرحلة المقبلة، سواء في الحكومة أو البرلمان أو المجلس الرئاسي المشترك، ما يجعل الكفاءة الشخصية هي المعيار وليس النوع".

ويرى أن "تلك المعايير المتفق عليها قد تتناقض مع التزامات قوى التغيير بتخصيص 40 بالمئة للمرأة في مؤسسات الحكم؛ فالكفاءات النسائية في مجالات عديدة بارزة ومتقدمة على غيرها".

ومع دخول المفاوضات بين قوى التغيير والمجلس العسكري مراحل متقدمة، من المرجح أن تخرج تسريبات بقوائم المرشحين لمختلف مستويات السلطة الانتقالية.

تلك القوائم قد تكشف عن التزام بتمثيل عادل للمرأة السودانية، أو تفتح الباب أمام مواجهة مفتوحة بين الحركة النسائية وقيادات قوى التغيير.

** تمثيل ضعيف منذ الاستقلال

أما أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، محمد شقيله، فيرى أن "التمثيل الواسع المعتبر للمرأة في مؤسسات الحكم الانتقالية تفرضه عوامل عديدة، في مقدمتها دورها ومشاركتها الفاعلة في الحراك الثوري".

ويضيف شقيله للأناضول أنه "يجب منح المرأة حقوقها كاملة في المشاركة السياسية، وأن لا تُهضم بالاكتفاء بتمثل رمزي غير فاعل في مؤسسات اتخاذ القرار، كما يحدث منذ استقلال البلاد عام 1956، وإلا سيكون التغيير الذي نتحدث عنه مجرد شعار لا نؤمن به".

وشاركت النساء في نظام البشير بتمثيل رمزي ضعيف، إذ تولت وزارات محدودة ذات طابع خدمي واجتماعي، كالتعليم والرعاية والضمان الاجتماعي.

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوجراماً من الشاورما
10:16 23.04.2024
الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً
10:00 23.04.2024
إطلاق صواريخ من العراق باتجاه قاعدة للتحالف الدولي بسوريا
09:45 23.04.2024
استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
09:17 23.04.2024
بغداد وأنقرة تتجهان لطيّ صفحة الخلافات السياسية
09:00 23.04.2024
سيول تحتج على إرسال الزعماء اليابانيين قرابين لضريح ياسوكوني
18:00 22.04.2024
مشاهد قاسية لجثامين انتُشلت من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي
17:30 22.04.2024
هل حان وقت احلال السلام في القوقاز؟
17:00 22.04.2024
جميع الأخبار