"الاستقلال".. أعرق أحزاب المغرب يرنو لاستعادة بريقه

ثالث أكبر قوة في البرلمان المغربي يشهد ديناميكية في بيته الداخلي، ويلعب دور الوساطة بين الحكومة ومحتجين ببعض القطاعات، ونظم أكبر تجمع حزبي مؤخرا في إقليم الصحراء

تحليلات 10:00 19.05.2019

ديناميكية يشهدها البيت الداخلي لحزب "الاستقلال" المغربي المعارض، في مساعي يقول مراقبون إنها ترنو إلى تأمين عودة "قوية" إلى المشهد السياسي عبر بوابة الحكومة.

مواقف شكلت، مؤخرا، نقاط توقف في المشهد السياسي المغربي، سواء داخل قبة البرلمان أو خلال لقاءات أو ندوات، قد تمنح الحزب تأشيرة العبور إلى الحكومة من جديد في انتخابات 2021، وهو الذي غادرها منتصف ولاية الحكومة السابقة (2011 - 2016)، ليجد نفسه محاصرا في صفوف المعارضة.

ولحزب الاستقلال 46 مقعدا في البرلمان المغربي من إجمالي 395، ما يجعله ثالث أكبر قوة تحت القبة التشريعية.

وفي 22 أبريل/ نيسان 2018، قرر المجلس الوطني لـ"الاستقلال"، انتقال الحزب إلى صفوف المعارضة، بعدما كان يساند الحكومة الحالية التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" دون أن يكون طرفا فيها.

** ديناميكية داخلية

رشيد لزرق، المحلل السياسي المغربي اعتبر أن "ديناميكية حزب الاستقلال لا تقوم على مشروع جديد أو فكرة جديدة، وإنما تشمل داخل البيت الداخلي للحزب".

وفي حديث للأناضول، قال لزرق إنّ "قوة الأحزاب هي القدرة على إطلاق أفكار جديدة أو مشاريع مجتمعية جديدة، واقتراحها على عموم المواطنين".

وبالنسبة له، فإن الحزب لم يقدم أي فكرة لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات، في ظل ضعف المشاركة المسجلة بالانتخابات السابقة".

كما أن "الحزب"، يتابع الخبير، "لم يقدم بديلا حقيقيا للمواطنين، خصوصا في ظل ارتفاع وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة"، ما جعل تحركاته الأخيرة غير شعبية، أي أنها لقاءات حزبية، ويتم تنظيمها بمدن تعرف حضورا كبيرا لأعضاء وأنصار هذا الحزب".

وتابع: "ما أعطى لهذا الحزب زخما مؤخرا، هو عضوية القيادي المنحدر من (إقليم) الصحراء حمدي ولد الرشيد، خصوصا في ظل الامتداد القبلي لهذا القيادي، وامتداده داخل (إقليم) الصحراء".

وولد الرشيد؛ هو عمدة مدينة العيون (كبرى مدن إقليم الصحراء)، وبرلماني عن حزب الاستقلال بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، ويعتبر أحد رجال الإقليم الأقوياء.

** طرف بالمعادلة السياسة

مع احتدام الصراع السياسي بين حزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي)، وحزب التجمع الوطني للأحرار (مشارك بالائتلاف الحكومي)، خصوصا في ظل تصريحات مضادة حول إمكانية الفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة، برز حزب الاستقلال كطرف في المعادلة السياسية، مستفيدا من الصراع الداخلي الذي يشهده حزب الأصالة والمعاصرة (أكبر أحزاب المعارضة).

عبد الجبار الراشيدي؛ الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، قال إنه "منذ المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال، اعتمدت قيادته الجديدة برئاسة الأمين العام نزار بركة، استراتيجية جديدة للعمل الحزبي".

ولفت الراشيدي، في تصريح للأناضول، إلى أن "الاستراتيجية تهدف لاستعادة ريادة الفعل الحزبي بالبلاد، وذلك عبر إطلاق سياسة حزبية جديدة تروم التأهيل الشامل للحزب على المستويين السياسي والتنظيمي".

واعتبر أن الحزب استطاع تعزيز هويته وتحسين صورته لدى الرأي العام، باعتماد خطاب سياسي رصين متشبع بمرجعية الحزب و بعيدا عن الخطاب الشعبوي".

وبخصوص انتقال الحزب "من المساندة النقدية للحكومة إلى ممارسة المعارضة"، رأى أن ذلك "أعطى للحزب هامشا كبيرا لإعادة ترتيب أجندته السياسية، وبيته الداخلي، وتطوير آليات عمله".

الحزب اعتمد أيضا، وفق الراشيدي، على "سياسة القرب من المواطنين ومن المجالات، حيث نظمت قيادة الحزب تجمعات جماهيرية كبرى في العديد من مناطق المملكة".

ومستعرضا أبرز اللقاءات، قال إن "آخرها كان لقاء العيون بـ(إقليم) الصحراء، والذي حضره أكثر من 57 ألف مواطن"، في تجمعات أشار إلى أنها كانت "مناسبة للإنصات للمواطنين، والوقوف عن كثب على حجم احتياجات السكان على المستوى الاجتماعي والتنموي".

ووفق الراشيدي، فإن "حزب الاستقلال استطاع أن يلعب دور الوساطة في عدد من الملفات مثل إضراب المعلمين المتعاقدين ممن نفذوا منذ مارس الماضي، إضرابا عاما استمر 7 أسابيع، وغيرها من الملفات الأخرى التي يتطرق إليها في البرلمان".

ولفت إلى أن "الحزب استطاع، بالعمل الميداني والتجمعات الجماهيرية الحاشدة، وبقوة اقتراحاته وتقديمه للبدائل الواقعية لسياسة الحكومة، أن يضع حدا للترويج لفكرة الاستقطاب الحزبي (في إشارة إلى حزبي العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار)".

ورأى أن ذلك "الاستقطاب كان فكرة مصطنعة تخدم أجندة حزبية معينة، وتضر بالمسار الديمقراطي بالبلاد".

** "نجم" يسطع من جديد؟

في مارس/ آذار الماضي، سلّم المبعوث الخاص للملك المغربي، نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال (معارض)، رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز.

والشهر اللاحق، نظم حزب الاستقلال لقاء حزبيا بمدينة العيون (كبرى مدن إقليم الصحراء)، يعتبر الأكبر من نوعه في السنوات القليلة الماضية.

وبين التاريخين، بدأ نجم حزب الاستقلال الذي يعتبر أعرق التشكيلات السياسية بالمملكة، بالسطوع، خصوصا خلال النقاشات العامة، والملفات التي تطفو على السطح، إذ كان من أكبر المدافعين على اللغة العربية في التدريس، في خضم محاولة أحزاب أخرى الدفاع على فرنسة التعليم.

كما عرض وساطة بين الحكومة والمعلمين المتعاقدين (بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي)، للمطالبة بالتراجع عن نظام التعاقد.

وفي مايو/ أيار الحالي، توسط الحزب بين الحكومة وموظفين يطالبون بترقيتهم منذ سنوات، ما أدى إلى تعليق إضراب عام نفذوه منذ مدة.

ولم تتوقف مواقف الحزب عند هذا الحد، بل دعا البرلمان، الشهر الماضي، إلى سحب الثقة من الحكومة، بسبب تعثر هذا القانون.

** لمحة عن الحزب

حزب "وطني محافظ" تأسس في 1944 على يد عدد من قادة الحركة الوطنية المغربية ضد الاستعمار الفرنسي، وعلى رأسهم الزعيم الوطني علال الفاسي، الذي ظل يرأس الحزب حتى وفاته عام 1973.

وفي 1959، تعرض الحزب لانشقاق تزعمه ما عرف آنذاك بالجناح اليساري النقابي، وعلى رأسهم المهدي بن بركة (اختطف في باريس عام 1965 ولا يعرف مصيره حتى الآن)، وعبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول الأسبق، الذين أسسوا حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، انتخب حزب الاستقلال (محافظ)، نزار بركة، رئيسا جديدا له، والأخير هو حفيد مؤسس الحزب، علال الفاسي من جهة الأم، وقد سبق أن تقلد عدة مناصب سامية بالمملكة.

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
جميع الأخبار