إن الإسلام السياسي الذي كشر عن أنيابه في المدة الأخيرة وانكشف أمر خلاياه الذين تغلغلوا في ربوعنا بعد نبإ رحيل العياط . لقد شاهدنا هبة إخوانية أقيمت فيها صلاة الغائب التي تصدرها قياديين من أنصارهم. وتلاوة لفاتحة الكتاب حاملة مشروعا بعيدا، إننا عاينا تحركات وهتافاتهم و شعارات جوفاء تدعوا إلى الشهادة حسب أهوائهم . لقد فرقوا صكوك الشهادة فيما بينهم برسائل واضحة أن الشهادة هي هدفهم ومبتغاهم..
إننا أدركنا جيدا أن الدفاع عن مجتمعنا من كل الظواهر التي عشناها سنة 2011 والتي كادت أن تذهب بنا إلى مجتمع ديني مثل ما وقع في السودان وإفغانستان وباكستان لولا يقظة الحراير والأحرار التي تصدت لذالك المشروع الإخواني وأسقطته أرضا ،.
إننا أمام معركة كبيرةلا تزال قائمة إما مجتمع ديني يحكمه المرشد الأعلى وإما مجتمع مدني وسطي يعيش فيه الشعب بسلم وسلام وأمن وأمان لذااك ندعوا كل أطياف المجتمع أن لا يغفل ولو لحظة للدفاع عن تونس الخضراء أرض الزيتونة المعمور أرض الوسطية والإعتدال. إن التحديات أمامناجسيمة والطريق أمامنا طويل وليس أمامنا إلا التغييرلأنه هو الحل . نعم تغيير هؤلاء عبر الصندوق الذي يفصل بينناوبينهم وهو خير الفاصلين
قال تعالى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم عاشت تونيس عاش شعبها العظيم
بقلم رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي