قال موقع War on the Rocks الأمريكي، إنه يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة، مثيل لمجمع "بيريميتر" السوفيتي الروسي، الخاص بالتحكم الآلي بتوجيه الضربات النووية الانتقامية.
هذه المنظومة تسمى في الغرب، Dead Hand "اليد الميتة"، وهي تقوم بإطلاق تلقائي للصواريخالباليستية الروسية العابرة للقارات، وعادة ما يتم إيقاف تشغيلها ويفترض أن تفعيلها يتم أثناء الأزمات الخطيرة فقط.
وقال الخبيران العسكريان الأمريكيان آدم لوتير وكورتيس مكجيفن، في مقالة نشرها الموقع، إن الحاجة إلى مثل هذا النظام، يمكن تفسيرها بظهور، لدى الخصم المحتمل، أسلحة فرط صوتية وصواريخ مجنحة لا يمكن للرادار كشفها، وكذلك البدء باستخدام الذكاء الصناعي، مما يقلل بشكل كبير، الفترة الزمنية اللازمة للقيادة الأمريكية، لاتخاذ قرار بشأن ضربة انتقامية.
ولدى الحديث عن الأسلحة الروسية الحديثة، التي يمكن أن تهدد الجانب الأمريكي، ذكرت المقالة – الصواريخ المجنحة من طراز "كاليبر –إم" وصواريخ X-102، وغواصات بوسيدون النووية والمجمع الصاروخي فرط الصوتي "أفانغارد".
وأعرب الخبيران عن ثقتهما، في أنه إذا استخدمت روسيا مثل هذه الأسلحة ضد الولايات المتحدة ، فلن يكون لدى الأخيرة، الوقت الكافي لاتخاذ قرار بشأن توجيه الضربات الانتقامية.
ويرى كاتبا المقالة، أن المخرج من هذا الوضع، يكمن في حصول واشنطن على نظير لمنظومة "بيريميتر" الروسية، الذي يجب أن يكون قادرا على اتخاذ القرار بالرد بشكل مستقل، وذلك بعد تقييمه لمدى خطورة التهديد.
ولتنفيذ ذلك، تقترح المقالة، إنشاء ونشر أنظمة متنقلة متحركة قادرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وتعزيز نظم المراقبة والاستطلاع، مما سيسمح للولايات المتحدة بشن ضربة نووية أولا (استخدام منهج – اقتل أو سيتم قتلك") وكذلك نشر صواريخ متوسطة المدى عند حدود الخصم المحتمل بهدف تقليل فترة التحليق إلى مواقع العدو.