تشعر الشعوب بمرارة الظلم والألم أكثر من مرارة الحدث نفسه عندما تضل العدالة طريقها، وتغيبها الأيدي الظالمة العابثة بمبادئ العدل والحرية والمساواة، ويظل القاتل المعتدي حراً طليقاً دون عقاب أو حساب، وبعيداً عن أيدي العدالة، وتزداد المأساة ألماً عندما يستمر الإعتداء ويجد المعتدي من يسانده ويدافع عنه، أو يحميه من قصاص العدل، ورد الإعتداء تحت ذريعة المصالح المتبادلة.
مع بداية عام 1992 بلغ عدد المقاتلين الأرمن في "قره باغ" ستة آلاف مقاتل ضمن قوات الدفاع الذاتي الخاضعة للجنة الدفاع، وزادت تلك القوات من ترسانتها ومعداتها العسكرية علي حساب القوات السوفيتية التي انسحبت لإفساح المجال للأرمن الذين هاجموا المدن والقري، فاستولوا علي مدينة "خوجالي" ليلة 26 فبراير 1992 بعد ارتكاب مذبحة دموية بشعة بحق السكان المدنيين، وشهدت المدينة أبشع جرائم التطهير العرقي والإبادة بحق الإنسانية، الأمر الذي اضطر الأرمن إلي فتح ممر لعبور السكان والجرحي إلي خارج المدينة.
ففي مساء 25 ليلة 26 فبراير 1992 تحركت القوات المسلحة الأرمنية بمساعدة قوج المشاه ميكانيكي 366 السوفيتي صوب مدينة "خوجالي" وتم محاصرتها، ومع الساعات الأولي من فجر يوم 26 فبراير تم الهجوم علي المدينة وتدميرها علي نطاق واسع، وارتكبت القوات المسلحة الأرمنية مذبحة كانت بمثابة أكبر مأساة في التاريخ المعاصر.
يسكن الأذربيجانيون "خوجالي" منذ زمن بعيد، حيث يوجد بها آثار تاريخية قديمة، وبها آثار حضارة "خوجالي جداباي" الأذربيجانية التي تعود إلي القرنين الرابع عشر والثاني عشر قبل الميلاد، وعُثر بها أيضاً علي آثار تحت الأرض تعود إلي نهاية العصر البرونزي وأوائل العصر الحديدي مثل بعض الصناديق الحجرية والسراديب والمقابر.
لقد ارتكبت القوات المسلحة الأرمنية بالتعاون مع القوات السوفيتية المرابطة بمدينة "خانكندي" القريبة، مذبحة من أبشع الجرائم في حق الإنسانية، ففي الوقت الذي تحدثت فيه المصادر الأذربيجانية عن حصيلة مبدئية للضحايا تُقدر بألف قتيل، ذكر الإعلان الرسمي للقسم الإعلامي لوزارة الدفاع بجمهورية أذربيجان أن عدد القتلي بلغ سبعمائة قتيل، حيث تم نزع فروة الرأس من أسري الحرب والقتلي، ومنهم من فقأت عيناه، ومن ضمن القتلي 613 شخصا من السكان الأذربيجانيين المدنيين العزل، بينهم 106 إمرأة، 63 طفلاً، 70 شيخاً مسناً، وتم القضاء علي ثماني أسر إبادة تامة، وبالإضافة إلي ذلك تم اعتقال 1275 شخصاً من بينهم 150 شخصاً لا يُعرف مصيرهم حتي الآن. وفي أثناء ذلك الهجوم تُرك حوالي ثلاثة آلاف من سكان المدينة البالغ تعدادها سبعة آلاف نسمة، حيث كانت في ذلك الوقت بها عدد كبير من المصابين والمرضي والشيوخ والنساء والأطفال محاصرين بالقوات الأرمنية لأربعة أشهر.
لقد اختارت القوات الأرمنية مدينة "خوجالي" لتكون مسرحاً لتلك المذبحة الدامية باعتبارها تمثل أهمية استراتيجية في إقليم "قره باغ". فمدينة "خوجالي" تقع وسط منطقة "قره باغ" الجبلية الأذربيجانية المحتلة حالياً من قبل الأرمن، ولها موقع استراتيجي هام في هذه المنطقة، وتعد مدينة "خوجالي" ثاني أكبر المناطق السكنية للأذربيجانيين بعد مدينة "شوشا" عاصمة إقليم "قره باغ"، ويعيش بها سبعة آلاف نسمة، وهي علي بعد عشرة كيلومترات من مدينة "خانكندي" في الجنوب الشرقي من أذربيجان عند سلسلة جبال "قره باغ"، كما يوجد بها المطار الوحيد بمنطقة "قره باغ"، وقد اعترفت أرمينيا بعد ذلك أن الهدف الأساسي من هجومها علي مدينة "خوجالي" هو تدميرها، وإخلاء طريق "عسكران- خانكندي" المار بها، والإستيلاء علي المطار الموجود في حوزة الأذربيجانيين. هذا إلي جانب أن اسم "خوجالي" يحمل الكثير من الدلائل التي تؤكد علي هوية المدينة والمنطقة بأسرها، فاسم "خوجالي" هو في الأصل "خوجا علي"، وعلي هو الاسم العربي الإسلامي، و"خوجا" في اللغة التركية التي تعد اللغة الأذربيجانية أحد فروعها تعني "معلم"، أي اسم "خوجالي" هو "المعلم علي". وتسعي أرمينيا بشتي الطرق إلي تغيير أي معلم في "قره باغ" يشير إلي هوية الإقليم الإسلامية.
لقد كان الهجوم علي "خوجالي" عملا مخططاً ومدبراً تدبيرا محكماً، حيث حاصر الأرمن المدينة منذ أكتوبر 1991 وذلك مع بداية إعلان استقلال جمهورية أذربيجان عن اتحاد الإتحاد السوفيتي، ففي 30 أكتوبر من ذلك العام، تم منع الحافلات من الوصول للمدينة، وأصبحت وسيلة المواصلات الوحيدة التي تربط "خوجالي" بأذربيجان هي الطائرات المروحية "هيلوكوبتر"، حيث كانت آخر طائرة وصلت إليها في 28 يناير 1992.
سوف تظل مذبحة "خوجالي" رمزاً للتطهير العرقي الدموي، حيث تمكنت الوحدات العسكرية الأرمنية من خلال تلك العمليات العسكرية البشعة من تحقيق هدفها في نشر الرعب والفزع بين صفوف الأذربيجانيين، وبشكل خاص بين صفوف السكان المدنيين، محققة تفوقاً نفسياً ساعدها علي الإستمرار في تحقيق تقدمها الهجومي.
استمر الأرمن في احكام حصارهم لمدينة "خوجالي"، فبعد أن تم قطع كل وسائل المواصلات البرية بينها وبين أذربيجان، ولم يبقي سوي الطيران كوسيلة وحيدة لربط المدينة بالوطن الأم، لم يرق للأرمن لهم ذلك أيضاً، فقاموا باسقاط مروحية فوق مدينة "شوشا" راح ضحيتها 41 شخصاً، وعلي إثر ذلك الحادث الأليم تم وقف تلك وسيلة النقل الوحيدة أيضاً، لتصبح "خوجالي" معزولة تماماً عن باقي أجزاء الوطن في أذربيجان.
واعتباراً من الثاني من يناير 1992، تم قطع التيار الكهربائي عن المدينة التي ظلت صامدة بفضل إصرار أهلها علي التمسك بوطنهم وبيوتهم وأرضهم، ومع بداية النصف الثاني من شهر فبراير، أحكمت القوات المسلحة الأرمينية حصارها علي المدينة، وعمدت إلي إخلاء خوجالي" من سكانها، من خلال الغارات، والهجمات الوحشية عليها، وذلك بهدف قتل وترويع السكان، حتي كانت قمة المأساة والوحشية في مساء الخامس والعشرين ليلة السادس والعشرين من فبراير 1992، حيث كانت مذبحة "خوجالي".
رغم بشاعة تلك المذبحة وتوثيقها بالأرقام والاحصاءات الرسمية، ومعرفة المسئولين عنها، إلا أن أرمينيا تزعم بأن المذبحة دفاع عن النفس، الأمر الذي يعطي مؤشراً علي عدم الإعتراف بهذه الجريمة البشعة، بل تعدي الأمر ليصل إلي استعداد الأرمن لتكرار مثل هذه الجريمة طالما أن المتورطين فيها بعيدين عن أيدي العدالة، ولم ينل المجرمون عقابهم، وطالما أن المسئولين عنها لم يعترفوا بها، ولم يبدوا أي ندم علي ما اقترفوه ليس بحق الأذربيجانيين وحسب، بل بحق الإنسانية.
لم يكن ذلك التنكيل والقتل والترويع بسكان خوجالي ليتم لولا أن الأرمن كانوا يسعون إلى إخلاء المدينة وإقليم "قره باغ" بصفة عامة من السكان الأصليين الأذربيجانيين، في محاولة لتغيير الواقع الديموغرافي على الأرض، فقد كانت خوجالي بموقعها الجغرافي الهام وسط الإقليم تمثل عقبة أمام تحقيق الأرمن لأهدافهم، فمدينة خوجالي تقع في وسط إقليم منطقة "قره باغ الجبلية"، وهي ثاني أهم المدن بعد عاصمة الإقليم "شوشا" من حيث عدد السكان، وتبعد عشرة كيلو مترات فقط عن مدينة "خان كندي" في الجنوب الشرقي من أذربيجان عند سلسلة جبال "قره باغ"، كان صمود سكان المدينة يمثل تحديا للأرمن في إخلاء الإقليم من سكانه الأصليين، والسيطرة على باقي أراضي "قره باغ الجبلية".
لم تستطع وسائل الإعلام العالمية تجاهل ما حدث في خوجالي، ورغم أن وسائل الإعلام والإتصال في ذلك الوقت لم تكن علي نفس القدر من التقدم والتطور الذي نراه في هذا الوقت، إلا أن الصحف والمجلات العالمية ألقت الأضواء علي هذه المذبحة لبشاعتها. فقد زار العديد من الصحفيين والمراسلين الأجانب والمحليين مكان الحادث، وشاهدوا عن قرب ما حدث هناك، ومنهم , الصحفي الفرنسي جان ايف يونت، الذي قال: "لقد شاهدنا مأساة خوجالي، ورأينا مئات من جثث الموتي، من بينهم النساء والشيوخ والأطفال، والأشخاص الذين كانوا يدافعون عن خوجالي. لقد أتيحت لنا طائرة مروحية، وكنا نصور ما تراه أعيننا ونحن في الجو، وكنا نصور خوجالي وما حولها، وفي هذه الأثناء أطلقت الوحدات العسكرية الأرمينية النار علي طائرتنا، واضطررنا لأن نترك المكان ونعود، لقد سمعت الكثير عن الحروب، وقرأت كثيراً عن غدر الفاشيين الألمان، ولكن الأرمن فاقوا ذلك بقتلهم الأبرياء والأطفال في عمر الخامسة والسادسة، ولقد رأينا في المستشفيات والمعسكرات وحتي في رياض الأطفال وفصول المدارس عدداً كبيراً من الجرحي.
أما مجلة كورالي ايفانمان الفرنسية، فقالت: " في 25 فبراير 1992 الأرمن يقومون بالهجوم علي مدينة خوجالي، والعالم كله يشاهد الجثث الممثل بها هنا وهناك، والأذربيجانيون يخبرون بوجود مئات القتلي"، وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في الأول من مارس 1992: "الجنود الأرمن يقومون بالقضاء علي مئات الأسر"، وقالت صحيفة فايننشال تايم البريطانية في 9 مارس 1992: "الأرمن يطلقون الرصاص علي مجموعة تفر نحو محافظة أغدام، والأذربيجانيون يعدون القتلي بالمئات"، وقالت صحيفة التايمز البريطانية في 4 مارس 1992: "معظم القتلي ممثل بجثثهم، وطقلة صغيرة لم يبقي إلا رأسها"، وقالت صحيفة ازفستيا الروسية في 4 مارس 1992: "الكاميرات تنقل لنا صور أطفال قطعت أذنهم، وامرأة لم يبق سوي نصف وجهها، وسلخ فروة رأس الرجال، كما ذكرت نفس الصحيفة في 13 مارس 1992 علي لسان الرائد لييونيد كرافتس قوله: " لقد شاهدت بنفسي ما يقرب من مائة جثة عند التل، وهناك طفل بدون رأس، وتبدو في جميع الأرجاء جثث النساء والأطفال والشيوخ المقتولين غدراً"، وذكرت صحيفة فايننشال تايم البريطانية في 24 مارس 1992 تصريحاً للجنرال بولياكون: "أن 103 جندي أرمني من اللواء 366 مشاة سوف يظل باقياً في قره باغ الجبلية، وذكرت مجلة فالير اكتويل الفرنسية في 14 مارس 1992: "المجموعة المسلحة الأرمينية في هذه المنطقة ذات الحكم الذاتي تمتلك معدات حديثة، بما فيها المروحيات، بجانب القادمين من الشرق الأوسط، وهناك معسكرات حربية ومخازن سلاح في سورية ولبنان تابعة للتنظيم الإرهابي الأرمني "أصالا"، والأرمن يقضون علي الأذربيجانيين من خلال الإبادات الجماعية التي قاموا بها في أكثر من مائة قرية مسلمة"، أما الصحفي ر . باتريك بشبكة فادرين نيوز التليفزيونية البريطانية، والذي كان موجوداً بموقع الحادث فقال: "لا يمكن تبرئة العمليات الوحشية في خوجالي لأي سبب من الأسباب أمام أعين المجتمع الدولي"، كما جاء في تقرير مركز الدفاع القانوني في مونتريال في كندا: "إن المجموعات المسلحة الأرمينية، وأفراد اللواء 366 مشاة المشاركين في إطلاق الرصاص علي المناطق السكنية الأذربيجانية هم الجناة الأساسيون للمذبحة الوحشية التي ارتكبت في خوجالي.
بالإضافة لما وصفه شهود عيان من الصحفيين والإعلاميين والمراقبين لما رأوه من فظائع لمذبحة خوجالي، فقد وصفت منظمة حقوق الإنسان الدولية هيومان رايتس ووتش: "مذبحة خوجالي بأنها أكبر مذبحة في تلك الأزمة، ولكن حسب القانون الدولي ماذا يمكن توصيف مذبحة خوجالي؟"، وللإجابة علي ذلك السؤال لابد من الوقوف علي تعريف منظمة الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
في التاسع من ديسمبر 1948 أعلنت الأمم المتحدة أن الإبادة الجماعية لابد أن تكون محرمة دولياً، ولذلك ليس غريباً أن تتبني بعض الدول عقوبات صارمة بحق من قام بتنفيذ أو شارك أو حرض علي ارتكاب إبادة جماعية، فألمانيا علي سبيل المثال يعد فيها فعل الإبادة الجماعية عملاً يعاقب عليه القانون بالسجن مدي الحياة، وذلك حسب المادة 220 من قانون العقوبات الألماني، ومنذ عام 2002 لا يقر القانون الألماني حداً محدداً للعقوبة عن جرئم الإبادة الجماعية.
كما تُعرف جرائم الحرب بأنها كل الجرائم التي يرتكبها الأفراد أو المنظمات ضد مواثيق الحرب، وتتضمن جرائم الحرب علي سبيل المثال إساءة معاملة أسري الحرب، واختطاف المدنيين، كما تعرف معاهدة لندن الموقعة في 8 أغسطس 1945 بشكل تفصيلي جرائم الحرب الخطرة، حيث ترتبط جرائم الحرب ارتباطاً وثيقاً بالجرائم ضد الإنسانية، وعدم المساس بكرامة المدنيين أو المحاربين المستسلمين، والأنشطة الإجرامية تجاه حياة الإنسان أو الممتلكات أو الكرامة الإنسانية، ولذلك فإن الإبادة الجماعية هي إحدي الجرائم الدولية التي تنتهك القواعد القانونية للتعايش الدولي، وينطبق ذلك علي جرائم الحرب، وعلي الجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي.
إن مئات القتلي الأذربيجانيين، بما فيهم العدد الكبير من النساء والأطفال، قد مثلوا صدمة لعامة الناس في أذربيجان، وما زاد من آلام وجراح شعب أذربيجان خلال تلك المذبحة الوحشية أن قيادة أذربيجان في ذلك الوقت برئاسة اياز مطلبوف لم تكن علي قدر المسئولية، ولم تكن في صفوف الشعب الجريح، ولذلك نزع الشعب الثقة من قيادته، وقدم مطلبوف استقالته في مارس 1992 في ظروف صعبة وحساسة تمر بها البلاد، ورغم انتخاب رئيس جديد "أبو الفضل إلجي بك" خلفاً له، إلا أنه لم يكن علي قدر المسئولية كسلفه المستقيل، وقد أحدث الفراغ السياسي الناشئ ضعفاً عاماً في قدرة البلاد العسكرية، فاستغلت القوات الأرمينية والسوفيتية ذلك الضعف العسكري والفراغ السياسي الحاصل في أذربيجان واحتلت مدينة شوشا في مايو 1992، وبها اكتمل للأرمن احتلال أراضي قره باغ الجبلية.
تحاول أرمينيا التمويه علي الجرائم التي ارتكبتها بحق السكان الأذربيجانيين وفي مقدمتها مذبحة خوجالي وذلك من خلال حملات الدعاية المضللة التي تروج لها، في محاولة للإفلات من العقاب عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها بحق شعب أذربيجان، باعتبار أن تقديم مرتكبي الجرائم للعدالة هو أساس تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتحقيق المصالحة الشاملة بين أرمينيا وأذربيجان.
تأتي ذكري خوجالي هذا العام تزامناً مع المناظرة التي دارت بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان خلال فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن في 15 فبراير 2020، والتي استمرت 45 دقيقة، عرض فيها الرئيس إلهام علييف تاريخ المنطقة وأكد أن قضية قره باغ لا يمكن حلها إلا في إطار السلامة الإقليمية ووحدة أراضي أذربيجان وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب أرمينيا بالإنسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الأرمينية من الأراضي المحتلة، وأن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وأن أذربيجان لن تطرح فكرة حل تدريجي، بعد تحرير الأراضي المحتلة وسحب القوات الأرمينية وتطبيع العلاقات.
أما رئيس وزراء أرمينيا فقد دفع بأن أرمينيا متواجدة في تلك المنطقة منذ 400 عام قبل الميلاد، وأنه لابد من بذل الجهود لإستبعاد الحل العسكري للصراع. وهذا ما يعني استمرار الصراع طالما ليس هناك نية للإنسحاب من الأراضي المحتلة، وهو ما يزيد من فرص التوتر ويعطل جهود التنمية في المنطقة ويحرم الشعوب من ثمرات مواردها وجهودها في تحقيق الإزدهار.