كانت سنوات الحرب العالمية الثانية اصعب عهود تاريخية للبشرية وأكثرها مأسوية في القرن العشرين وأصبحت النازية (الفاشية) التي ظهرت في إيطاليا وألمانيا خطراً ليس على هذين البلدين فقط، بل على البشرية كلها.
شارك في الحرب العالمية الثانية 660 ألف أذربيجاني، وقطعت الوحدات العسكرية الأذربيجانية طريق المعارك من القوقاز إلى برلين ومنح حوالي 130 ألف أذربيجانية بلقب بطل الاتحاد السوفيتي و30 شخصاً بوسام "الشرف" و170 ألف من مواطني أذربيجان بالأوسمة والميداليات الأخرى للاتحاد السوفيتي. سجلت أسماء أبطال الاتحاد االسوفيتي من الأذربيجانيين بحرف ذهبية على تاريخ الحرب ومنهم بطل الاتحاد السوفيتي مرتين الجنرال هازي أصلانوف وأبطال الاتحاد السوفيتي إسرافيل ممادوف وأصلان وزيروف وعادل قولييف وضياء بنيادوف وكراي أسدوف وحسين باله علييف وغافور ممادوف وملك محرموف ومهدي حسين زاده والجنرالات محمود أبيلوف وأكيم عباسوف وترلان عليار بيكوف وحاجي باله زينالوف وغيرهم العديد من أبناء الوطن.
خلال سنوات الحرب أنجزت الأعمال الكبيرة بغية وضع الاقتصاد لخدمة الجبهة، وبدأت صناعة الخفيفة والغذائية بالعمل لصالح الجبهة. وخلال الفترة القصيرة تحولت باكو إلى الترسانة الأصلية للجيش المقاتل. وبالرغم من الصعوبات الكبيرة أظهر العاملون في صناعة النفط في باكو المروءة والبطولة في تأمين الجبهة والصناعة بالوقود. وتحت رئاسة الأكاديمي يوسف ممادعلييف تم إيجاد التكنولوجية الجديدة لوقود الطيران. وبفضل العمل المتفاني للعاملين في النفط أنجزت الأرقام القياسية في إنتاج النفط في تاريخ أذربيجان حيث في عام 1941 تم إنتاج 23.5 مليون طن من "الذهب الأسود" والذي يغطى كان 74.4% من عموم إنتناج النفط في الاتحاد السوفيتي. وعموماً خلال سنوات الحرب في أذربيجان تم إنتاج 75 مليون طن من النفط و22 مليون طن من البنزين وغيرها من المواد النفطية. ويمكن القول بكل تأكيد أن نفط باكو كان من أحد العوامل الرئيسية في الانتصار على الفاشية. ويكفى أن نقول إن كل أربع من خمس طائرات وخمس دبابات وخمس سيارات كانت تعمل على بنزين باكو.
في أذربيجان تمجد الدولة ذكرى ضحايا الحرب لسنوات 1941- 1945 بالاحترام وتولى الاهتمام والاعتناء لقدماء الحرب على أعلى المستوى. بمرسومه الجمهوري المؤرخ في 1 مايو 2005 "حول رفع مستوى اعتناء الدولة بالقدماء والمعوقين في الحرب وأرامل المقتولين في سنوات الحرب 1941- 1945 والأشخاص اللذين منحت لهم الميداليلت والأوسمة للعمل المتفاني في المؤخرة خلال سنوات الحرب" أعرب الرئيس إلهام علييف عن تقديره العالي لمروءة أبناء الوطن.
في هذاالعام عشية الذكرى ال71 للنصر أصدر الرئيس إلهام علييف مرسوماً عن تقديم المعونات المالية للمشتركين في حرب سنوات 1941-1945 والأشخاص اللذين منحت لهم المداليلت والأوسمة للعمل المتفاني في المؤخرة خلال سنوات الحرب. والجدير بالذكر أن أكبر مبلغ الدعم المالي تقدمه الدولة للمشتركين في الحرب لسنوات 1941-1945 سجل في أذربيجان، إلى جانب هذا الدعم تمنح لقدماء الحرب المنازل والسيارات الجديدة كل سنة.