شهدت مدينة لاهاي الهولندية، الأحد، مراسم لإحياء ذكرى مجزرة "خوجالي" التي ارتكبتها القوات الأرمينية عام 1992 بإقليم "قره باغ" الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا، وراح ضحيتها مئات المسلمين.
وأقامت الجمعية الهولندية - الأذربيجانية للثقافة التركية، مراسم أمام "النصب التذكاري للمجزرة" في لاهاي، شارك فيها حشد كبير، ضمّ شخصيات دبلوماسية وسياسية من تركيا وأذربيجان وهولندا.
ومن بين المشاركين في الفعالية، المستشار بالسفارة التركية في لاهاي ألب أر يوكسل، ورئيس اللجنة الحكومية لشؤون الشتات في أذربيجان فؤاد مرادوف، والقائم بأعمال السفارة الأذربيجانية في لاهاي جلال مرزاييف، والنائب عن حزب الاتحاد المسيحي في هولندا كريس فان دام.
المراسم بدأت بدقيقة صمت على أرواح الضحايا ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ليتم لاحقًا وضع أكاليل من الورود على النصب التذكاري.
وقال رئيس اللجنة الحكومية لشؤون الشتات في أذربيجان فؤاد مرادوف، إنه يجب ألا تقع مجازر مثل "خوجالي" في أي مكان حول العالم.
وأشار مرادوف إلى أهمية إحياء ذكرى المجزرة حتى لا تُنسى.
بدوره قال رئيس الجمعية الهولندية - الأذربيجانية للثقافة التركية إلهان أشكن، إنهم يأملون في اعتراف البرلمان الأوروبي بالمجزرة.
أمّا النائب الهولندي كريس فان دام، فإنه أكّد أن مشاركته في المراسم ليست لأسباب سياسية.
وأشار دام إلى ضرورة عدم نسيان المجرزة والمآسي التي جرت في "خوجالي".
وفي 26 فبراير/ شباط 1992، ارتكبت وحدات من الجيش الأرميني، مجزرة في منطقة خوجالي بإقليم "قره باغ"، الذي تحتله أرمينيا منذ ذلك الحين.
وراح ضحية المجزرة نحو 613 مدنيا؛ منهم 106 نساء و83 طفلاً، و70 مسنًا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 رهائن، واختفاء 150.