حررت قوات الحزام الأمني مسنودة بقوات التحالف والمقاومة المشتركة بلدة قعطبة، واستعادة السيطرة على معسكر استراتيجي كان الحوثيون يتمركزون فيه، فيما قال سكان محليون إن “ميليشيات الحوثي فرت باتجاه بلدة العود في إب”، وسط تأكيدات على أن المعركة مستمرة ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية.
تحرير قعطبة جاء عقب نحو شهرين من القتال الشرس الذي ألحق خسائر بشرية كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية، لكن كيف جاءت معركة شمال الضالع؟
خيانة إخوانية
على مدى ستة أشهر الماضية، كانت الميليشيات الحوثية تشن هجمات على مواقع قوات الحزام الأمني في بلدات ريفية شمال الضالع، وسط صمت مريب من قائد لواء عسكري المحسوب على تنظيم الإخوان، ويدعى عبدالكريم الصيادي، قبل أن يصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً بإقالته في منتصف مارس (آذار) الماضي، لكنه رفض قرار الإقالة، وقاد تمرداً داخل المعسكر الذي انقسم إلى نصفين نصف ذهب باتجاه القوات الوطنية والآخر ذهب مع الصيادي.
برر الصيادي رفضه قرار إقالته بأنه قد قام ببناء المعسكر على نفقته الخاصة، إلا أن الرئيس هادي أبلغه أن عليه يسلم المعسكر فوراً، وهو ما تم بعد أن سلم جزء من الأسلحة للميليشيات الحوثية.
وشن الإخوان هجوماً إعلامياً على الرئيس هادي واتهموه بأنه سلم قائد عسكري موالي للمجلس الانتقالي الجنوبي أول الألوية العسكرية التابعة للشرعية في شمال اليمن.
وعيت الرئيس هادي العميد الركن هادي أحمد مسعد العولقي قائداً للواء ثلاثين مدرع المرابط في جبهة حمك في منطقة العود بمحافظة الضالع على الحدود مع محافظة إب خلفاً للعميد الركن عبدالكريم محمد أحمد الصيادي المحسوب على تيار الإخوان.