استقبل مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي اليوم في واشنطن ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا كرئيس لمنظمة إيغاد والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج، لمناقشة الأوضاع في السودان.
وقال المسؤول الأميركي إنه ناقش مع الشركاء الدبلوماسيين دعم الانتقال إلى حكومة مؤقتة بقيادة مدنية في السودان.
وأضاف بأن الجميع اتفقوا على تنسيق الجهود لتشجيع المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن على حكومة مؤقتة بقيادة مدنية حقيقية ويعكس إرادة الشعب السوداني.
وأعلن أن المجتمعين رحبوا بالاتفاقات الأخيرة بين المجلس العسكري والحرية والتغيير بشأن المؤسسات الحاكمة الجديدة، ودعوا إلى الاستئناف الفوري للمحادثات ومناقشة سبل دعم وضع حكومة بقيادة مدنية.
كما عبر الحاضرون عن دعمهم الكامل لجهود الاتحاد الأفريقي بما يتماشى مع بيان مجلس السلام والأمن الصادر في 30 أبريل/نيسان، بما في ذلك الموعد النهائي في 30 يونيو/حزيران للانتقال إلى حكومة بقيادة مدنية.
وقال ناجي إن الحاضرين أعربوا عن قلقهم إزاء أعمال العنف الأخيرة التي وجهتها قوات الأمن ضد المتظاهرين، واتفقوا على دعوة المجلس العسكري للسماح بالاحتجاجات السلمية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وبحسب المسؤول الأميركي، فقد ناقش المجتمعون طرق دعم الحكومة المؤقتة التي يقودها المدنيون لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وبناء المؤسسات اللازمة لفترة انتقالية مستقرة تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة في السودان، وتسهيل النمو والازدهار الاقتصادي.
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان قد أعلنت البدء في حملات ترويجية للعصيان المدني في الخرطوم والولايات انطلاقا من الخميس المقبل، دون أن تعلن أو تدعو رسميا لذلك.
وأوضحت القوى في بيان أن الخميس المقبل سيكون دعائيا للدعوة للعصيان المدني والإضراب العام، ودعت الثوار في ميدان الاعتصام بالخرطوم والمدن للقيام بالتوعية والدعاية وسط المواطنين من خلال المخاطبات والمنشورات للإضراب والعصيان المدني.