ظهر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، في فيديو نشرته الرئاسة، أمس، أثناء لقاء روتيني مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين. وأكّد الزبيدي، عقب لقائه السبسي، استقرار الوضع الأمني، وذلك من خلال التنسيق الوثيق بين المؤسستين العسكرية والأمنية، مشيراً إلى أنّه تمّ خلال اللقاء استعراض الوضع الأمني على الحدود البرية والبحرية والجوية التونسية.
في الأثناء، أكد المستشار السياسي للرئاسة التونسية، نور الدين بن تيشة، أنّ الرئيس السبسي في وضع صحي جيّد وسيتوجه بخطاب للشعب التونسي خلال الأيام القليلة المقبلة، يوضح فيه كافة النقاط الخاصة بإجازة تعديلات قانون الانتخابات والاستفتاء.
بدوره، شدّد رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، أن صحة السبسي جيدة، وذلك بعد إعلان القيادية في حركة تحيا تونس هالة عمران، أن آخر لقاء جمع الشاهد والسبسي كان خلال زيارته له في المستشفى العسكري منذ أكثر من 3 أسابيع، وأنّ ذلك يعتبر تعطيلاً لدواليب الدولة.
انتقاد
إلى ذلك، دعا حزب حركة تحيا تونس، الأحزاب السياسية إلى اجتماع عاجل لاتخاذ موقف موحّد يحمي الدستور ومؤسسات الدولة، معتبراً عدم تمرير القانون الانتخابي خرقاً دستورياً من قبل الرئيس السبسي. واعتبرت الهيئة السياسية للحزب، خلال اجتماعها بحضور رئيسها يوسف الشاهد، عدم تمرير القانون بعد استيفائه كل الإجراءات الدستورية، وبعد المصادقة عليه من قبل البرلمان، وتأكيد دستوريته من الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، خرقاً لأحكام الدستور وسابقة خطيرة تهدّد مسار الانتقال الديمقراطي واستقرار مؤسسات الدولة، وفق بيان.
وأعربت الهيئة السياسية عن قلقها لما وصفته بالارتباك في عمل مؤسسة الرئاسة وتولّي نجل الرئيس حافظ قائد السبسي التحدّث باسمها دون أن تكون له صفة رسمية، داعية كل الأحزاب الوطنية لاجتماع عاجل لاتخاذ موقف موحّد يحمي الدستور ومؤسسات الدولة، والتنسيق مع بقية الكتل لتدارس تبعات عدم تمرير القانون وانعكاساته على البرلمان وعلى الانتقال الديمقراطي.