أقرّت الحكومة الإسرائيلية أمس، بناء ستة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، كما وافقت على 700 منزل لفلسطينيين في مناطق «ج» الخاضعة لسيطرتها الكاملة، وتعهدت بعدم إجلاء أي مستوطن، فيما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إطلاق خطته للشرق الأوسط المسماة «صفقة القرن»، بحضور قادة عرب في كامب ديفيد قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية على الخطة قبيل زيارة متوقعة لغاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد كبار مستشاريه، الذي وصل عمّان أمس، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبحث معه عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، على ما أفاد الديوان الملكي في بيان.
وسيتيح السماح ببناء منازل للفلسطينيين – في حال تطبيقها – لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن يزعم أنه يبذل جهداً لصالح خطة كوشنر، رغم أن عدد المنازل صغير بالمقارنة مع المستوطنات الجديدة.
وتعهد نتانياهو، أثناء جولة ميدانية له أمس في الضفة، بعدم إجلاء أي مستوطن. وجاء تصريح نتانياهو خلل جولة في مستوطنة إفرات جنوب الضفة، وقال إن المستوطنين باقون «في المكان للأبد».
كذلك تعهد بيني غانتس، رئيس حزب «كاحول لافان» أي (أزرق أبيض)، بتكثيف الاستيطان والاحتفاظ بالأغوار. وقال غانتس خلال جولة في الأغوار المحاذية للأردن إنه «لا يوجد وضع يمكننا فيه أن نسمح لأنفسنا بألا تكون الأغوار تحت سيطرتنا الكاملة».
تحرّك أممي
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس، إن من حق الشعب الفلسطيني البناء على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 من دون الحاجة لترخيص من أحد. وأضاف، رداً على خطة البناء الاستيطاني الجديدة: «لن نعطي أية شرعية لبناء أي حجر استيطاني على أرضنا الفلسطينية». وأكد أن كل الاستيطان غير شرعي، ومصيره إلى الزوال.
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن تحرك فلسطيني لعقد اجتماع للأمم المتحدة بغرض بحث انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين. وأعلن كذلك أنه يتم التحرك فلسطينياً لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لبحث ممارسات إسرائيل في القدس وحشد الدعم العربي للقضية الفلسطينية.
كامب ديفيد
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إطلاق خطته للسلام في الشرق الأوسط بحضور قادة عرب في كامب ديفيد قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في سبتمبر المقبل. وأضافت أن جولة كوشنر تهدف إلى إقناع القادة بحضور المؤتمر. وذكرت أن نتانياهو يشارك في وضع الخطة التي سيقدمها ترامب، إلا أنه لن يشارك في المؤتمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن مؤتمر السلام سيخدم الحملتين الانتخابيتين لكل من ترامب ونتانياهو، إذ إنها ستظهر نتانياهو زعيماً دولياً، وهو ما قد يؤثر على موقفي حزبي «أزرق أبيض» و«العمل» من المشاركة في أي ائتلاف قد يشكله نتانياهو بعد الانتخابات.