قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، أمس، إن بريكست بلا اتفاق بات السيناريو الأرجح لمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، وذلك عشية لقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ورفض المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، طلب جونسون بإلغاء آلية شبكة الأمان، الهادفة إلى تجنب إقامة نقاط حدودية بين ايرلندا عضو الاتحاد الأوروبي وايرلندا الشمالية الخاضعة لبريطانيا، والحفاظ على اتفاق السلام الإيرلندي لعام 1998 وعلى وحدة السوق الأوروبية المشتركة.
كما عارض المسؤول الفرنسي تصريحات جونسون أنه في حال غادرت بريطانيا الاتحاد بلا اتفاق فلن يتوجب عليها دفع فاتورة الانسحاب البالغة 47 مليار دولار. وإنّ السيناريو الذي بات مرجحاً هو لا اتفاق، مردفاً: «القول لن يكون هناك اتفاق، وبالتالي لن أدفع لا ينفع، لا يمكننا تصوّر أنّ دولة مثل بريطانيا ستتراجع عن التزام دولي، لا وجود لعصا سحرية يجعل هذه الفاتورة تختفي». وأشار إلى أن الخطاب الذي أرسله جونسون إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لسحب ما وصفه بشبكة الأمان «غير الديمقراطية»، «يمثّل مشكلة لمجمل الاتحاد الأوروبي».
بدورها، أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، عن أملها في التوصل خلال 30 يوماً إلى اتفاق مع بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، وتجنب خطة شبكة الأمان للحدود الإيرلندية التي ترفضها لندن. وصرحت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في برلين: «ربما نستطيع أن نفعل ذلك خلال الأيام الـ30المقبلة، لم لا؟»، داعية جميع الأطراف إلى «بذل الجهود لتحقيق ذلك».
وحذرت ميركل، من تداعيات اقتصادية سلبية قد تنجم عن بريكست بلا اتفاق، وذلك قبيل لقائها رئيس الوزراء البريطاني. وأعلنت ميركل، أن تصور الخروج بلا اتفاق، مرفقاً بالتوتر التجاري الدولي، «سيصيبنا بصداع». وقالت: «لهذا السبب سأناقش بطبيعة الحال مع رئيس الوزراء البريطاني، سبل الخروج من دون الكثير من التوتر إذ يجب علينا أن نحارب من أجل نمونا الاقتصادي».