نحتفل به في كل عام في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، إنه اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، بسبب الضوء الذي يسلطه على الدور الهام الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة. كما إن هذا اليوم يؤكد على أهمية العلم في حياتنا اليومية.
ويهدف اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، من خلال ربط العلم على نحو أوثق مع المجتمع، إلى ضمان اطلاع المواطنين على التطورات في مجال العلم. كما أنه يؤكد على الدور الذي يقوم به العلماء في توسيع فهمنا لهذا الكوكب الهائل والملقب ببيتنا الكبير وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.
ويتيح هذا اليوم الفرصة لتعبئة جميع الجهات الفاعلة حول موضوع العلم من أجل السلام والتنمية - من المسؤولين الحكوميين إلى وسائط الإعلام إلى تلاميذ المدارس. وتشجع اليونسكو بقوة الجميع على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية وذلك بتنظيم الحدث أو النشاط الخاص بك في هذا اليوم.
وتتلخص أهداف اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في:
- تعزيز الوعي العام بدور العلم في المجتمعات السلمية والمستدامة؛
- تعزيز التضامن الوطني والدولي من أجل العلم المشترك بين البلدان؛
- تجديد الالتزام الوطني والدولي باستخدام العلم لصالح المجتمعات؛
- لفت الانتباه إلى التحديات التي يواجهها العلم ورفع الدعم للمسعى العلمي.
موضوع عام 2019 هو: "اتاحة العلوم أمام الجميع، لكي لا يُترك أحد خلف الركب "
لا تقتصر العلوم على مجتمع البحث فقط فيما يتعلق ب "الوصول السهل" و "البيانات المتاحة" ولكنها تشير إلى العلم المتاح امام مجتمع.
فعلى الرغم من التقدم المحرز في السنوات الأخيرة، ما زلنا نشهد تباينات كبيرة في مختلف المناطق وداخلها وفي بلدان مختلفة عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتمتع بفوائدها. ولمعالجة هذه التباينات وإغلاق ثغرات الأمراض المنقولة جنسياً الحالية، يعتبر اتاحة العلوم أمام الجميع خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
وتكمن الاتصالات المفتوحة للبيانات العلمية والنتائج والفرضيات والآراء في صلب العملية العلمية. ففي هذا السياق، انتشر مفهوم " اتاحة العلوم أمام الجميع" كحركة عالمية متنامية لجعل البحوث العلمية والبيانات متاحة للجميع.
وتتمتع هذه الحركة بالقدرة على زيادة التعاون والاكتشاف العلمي بشكل كبير وتسهيل اعتماد التقنيات المجهزة جيدًا. وبالتالي يمكن تغيير اللعبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في أفريقيا والبلدان النامية والدول الجزرية الصغيرة النامية.
لنجعل مفهوم "اتاحة العلوم أمام الجميع" أداة لجعل العلم أكثر سهولة وشمولاً، وجعل عملية ما توصلت اليه العلوم متاحة بسهولة أكبر للجميع!
ويهدف هذا اليوم إلى ربط العلم ربطا وثيقا بالمجتمع لضمان حصول المواطنين على المعلومات المتصلة بالتطورات في مجال العلم. وفضلا عن ذلك، يبرز هذا اليوم كذلك الدور الذي يضطلع به العلماء في توسيع أفهامنا فيما يتصل بالكوكب الضعيف والمتميز الذي نسميه موطننا، وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.