ارتكبت المليشيات الإيرانية في وقت متأخر، أول من أمس (الأربعاء)، مجزرة أطفال، راح ضحيتها 12 لاجئاً في مخيم قاح بريف إدلب الشمالي، على مقربة من الحدود التركية السورية.
وفيما لم يعلق الجانب التركي على المجزرة المروعة، نشر ناشطون فيديو يظهر أشلاء أطفال داخل المخيم.
وأكد ناشطون تحدثت إليهم «البيان» في إدلب، أن مصدر الصواريخ المليشيات الإيرانية المتمركزة في «جبل عزان»، إذ أطلقت صواريخ على المخيم، في وقت متأخر من الليل، لتندلع الحرائق داخل المخيم، وسط حالات إخلاء جماعي للعائلات.
وتعتبر منطقة المخيم، خاضعة لسيطرة الجيش التركي، لكن حتى الآن، لم يظهر أي موقف من الجانب التركي، إثر هذه المجزرة، فيما وصف الناشطون المجزرة بالمروعة، إذ شوهدت جثث الأطفال محترقة، فيما شوهدت وفق فيديوهات تداولها ناشطون، أشلاء أطفال على أطراف المخيم.
المجزرة جاءت بعد أقل من 24 ساعة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المواقع الإيرانية العسكرية في ريف دمشق، وفي الوقت الذي هربت المليشيات الإيرانية من الرد على الضربة الإسرائيلية على مواقعها، صبت جام غضبها على مخيمات اللاجئين، فيما يؤكد الناشطون أنه لا وجود لأي فصائل في هذه المنطقة.
المجزرة الإيرانية للأطفال في مخيم قاح، تزامنت مع اليوم العالمي للطفل، إذ أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء)، تقريراً بعنوان «في اليوم العالمي للطفل مقتل ما لا يقل عن 29017 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011».
جاء فيه أن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يتحقق من الانتهاكات الواردة عبر المصادر المتاحة المتمثلة في النشطاء والشهود الناجين، وجمع الأدلة والبيانات، وزيارة مواقع الانتهاكات.
واعتبر مراقبون أن المجزرة بالدرجة الأولى من مسؤولية المليشيات الإيرانية، إلا أنهم ألقوا اللوم على الصمت التركي على هذه المجزرة، خصوصاً أنها على مقربة من الحدود التركية، فيما تقع بشكل مباشر تحت نفوذ الجيش التركي.
واعتبرت منظمات حقوقية أن إطلاق إيران الصواريخ على مخيمات مدنية، يعتبر جريمة حرب، وعلى المجتمع الدولي محاسبة المليشيات الإيرانية.