وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال، بقيادة مالك عقار، الجمعة، اتفاقا إطاريا في العاصمة جوبا، توطئة لبدء عملية السلام في البلاد.
ووقع عن الحكومة السودانية، نائب رئيس المجلس السيادي، محمد حمدان دلقو "حميدتي"، وعن الحركة الشعبية، اللواء أحمد العمدة، بحضور رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وفق ما أورده المكتب الإعلامي للمجلس السيادي.
ويتضمن الاتفاق الترتيبات الأمنية والملفات الإنسانية، حسبما افادت وكالة أنباء السودان الرسمية.
وفي حفل التوقيع، قال حميدتي إن الحكومة السودانية حريصة على الوصول لسلام يبدل حياة الناس ويؤسس لعهد جديد
من جهته، قال نائب رئيس الحركة الشعبية شمال ياسر عرمان إن توقيع الاتفاق الإطاري مع الحكومة الانتقالية بداية للسلام.
فيما دعا سلفاكير الأطراف السودانية للالتزام بتنفيذ الاتفاق وصولا لاتفاق سلام نهائي وشامل بين الحكومة وكل مكونات الجبهة الثورية على أن يكون 2020 عاما للسلام في السودان وجنوب السودان.
وفي 14 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقعت أطراف التفاوض السودانية، على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، تضمنت وقف إطلاق النار، والقضايا الإنسانية والتعويضات.
وتقاتل الحركة الشعبية/شمال القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ 2011.
وتركز المفاوضات على خمسة مسارات، هي: إقليم دارفور (غرب)، ولايتا جنوب كردفان، والنيل الأزرق، شرقي السودان، شمالي السودان، ووسط السودان.
وإحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في البلاد منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.