قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن مروحيات أمريكية هبطت في مجمع السفارة الأمريكية وسط بغداد، الأحد، عقب تعرضها لهجوم بصواريخ كاتيوشا.
وأوضح المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب، للأناضول، أن عدة مروحيات عسكرية أمريكية هبطت داخل مجمع السفارة وسط بغداد ومن ثم أقلعت مجدداً وتجولت في المكان قبل أن تغادر.
وأضاف أن تحرك المروحيات جاءت بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف مجمع السفارة، مشيراً إلى إمكانية أن تكون المروحيات قد أجلت مصابين.
وأطلق مجهولون 5 صواريخ كاتيوشا على السفارة سقطت داخل حرمها ما أدى لحرق مطعم وفق ما أبلغ الأناضول مصدر أمني، وتغريدة لوزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري.
وتعرضت السفارة الأمريكية الواقعة ضمن المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، لهجمات صاروخية متكررة لكن هذه المرة الأولى التي تسقط فيها الصواريخ داخل مجمع السفارة.
من جانبه، استنكر رئيس مجلس النواب (البرلمان) محمد الحلبوسي، الهجوم على السفارة.
وقال الحلبوسي في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن "القصف الصاروخي المتكرر الذي تتعرض له السفارة الأميركية وسط بغداد أمرٌ مرفوض، وتصرف يسيء لسمعة العراق ويضعف الدولة ويمس بسيادتها، فضلا عن أنه عمل يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية".
وأضاف أن "استمرار هذه الاعتداءات من دون رادع يضر بالمصالح العليا للعراق وبعلاقاته الدبلوماسية مع أصدقائه، وتحمِّله تداعيات خطيرة لا بدَّ من تجنبها في هذه الظروف"، مشددا على رفضه بأن "يكون العراق طرفا في أي صراع، أو ساحة لتصفية الحسابات الدولية".
وأضاف الحلبوسي أن "أي اعتداء على أية ممثلية أجنبية يعد اعتداء على كيان الدولة العراقية وهيبتها، وعلى الأجهزة الامنية أن تأخذ دورها بملاحقة الخارجين عن القانون والكشف عن الجهات التي تقوم بهذه الاعتداءات".
وكان هذا خامس هجوم صاوخي يستهدف السفارة منذ مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، التي تمولها وتدربها إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على نحو غير مسبوق، ما أثار مخاوف عراقية من تحول البلد إلى ساحة لتصفية الحسابات.