منطقة للتبادل الحر وتوسع بالاستثمارات.. زيارة أردوغان للجزائر تفتح آفاقا اقتصادية جديدة

العالم 15:20 28.01.2020
"أتمنى أن يكون هذا المنتدى بداية جديدة للعلاقات الجزائرية التركية"، كان ذلك من أبرز ما صرّح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال إشرافه أمس الأحد على انطلاق لقاء مشترك بين رجال أعمال البلدين، ضمن زيارة صداقة وعمل قادته إلى الجزائر.
 
ورد الرئيس عبد المجيد تبون بالقول إنهما اتفقا على رفع المبادلات التجارية إلى ما يفوق خمسة مليارات دولار قريبا، وعلى إرساء تواصل يومي بين الوزراء الجزائريين ونظرائهم الأتراك حتى لا يتركوا أي مجال لسوء التفاهم.
 
كما ترجم الطرفان تلك الإرادة الثنائية عبر سلسلة من القرارات الفورية، أهمها توقيع رئيسي البلدين على تأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى، والتخطيط لعقده "في أقرب الآجال".
 
وكشف الجانبان عن تحضير المفاوضات لإنشاء منطقة للتبادل الحر، وعن عقد قمّة "أفريقية تركية جزائرية" قريبا، حيث نوه أردوغان بأن الجزائر ستكون فاعلا أساسيا فيها، كما تعهد بتقديم تسهيلات في منح التأشيرات للجزائريين، بعدما أصبحت بلادهم تحتل المركز الثالث في مصانع تركيا عبر العالم، على حد قوله.
 
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال أردوغان إن الجزائر عنصر استقرار وسلام في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها المنطقة، والتطورات في ليبيا.
 
عبد الحكيم حذاقة-الجزائر
 
"أتمنى أن يكون هذا المنتدى بداية جديدة للعلاقات الجزائرية التركية"، كان ذلك من أبرز ما صرّح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال إشرافه أمس الأحد على انطلاق لقاء مشترك بين رجال أعمال البلدين، ضمن زيارة صداقة وعمل قادته إلى الجزائر.
 
ورد الرئيس عبد المجيد تبون بالقول إنهما اتفقا على رفع المبادلات التجارية إلى ما يفوق خمسة مليارات دولار قريبا، وعلى إرساء تواصل يومي بين الوزراء الجزائريين ونظرائهم الأتراك حتى لا يتركوا أي مجال لسوء التفاهم.
 
كما ترجم الطرفان تلك الإرادة الثنائية عبر سلسلة من القرارات الفورية، أهمها توقيع رئيسي البلدين على تأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى، والتخطيط لعقده "في أقرب الآجال".
 
وكشف الجانبان عن تحضير المفاوضات لإنشاء منطقة للتبادل الحر، وعن عقد قمّة "أفريقية تركية جزائرية" قريبا، حيث نوه أردوغان بأن الجزائر ستكون فاعلا أساسيا فيها، كما تعهد بتقديم تسهيلات في منح التأشيرات للجزائريين، بعدما أصبحت بلادهم تحتل المركز الثالث في مصانع تركيا عبر العالم، على حد قوله.
 
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال أردوغان إن الجزائر عنصر استقرار وسلام في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها المنطقة، والتطورات في ليبيا.
اعلان
 
من جانبه، قال الرئيس الجزائري تبون إن تركيا تحولت إلى دولة من أقوى الاقتصاديات خارج الاتحاد الأوروبي، مؤكدا قبوله دعوة الرئيس أردوغان لزيارة بلاده.
 
وأعلن كذلك عن إنشاء مركز ثقافي تركي في الجزائر، ومركز ثقافي جزائري في تركيا.
 
وتشير الأرقام الرسمية في الجزائر أنه بين عامي 2003 وبين 2017، تم الإعلان عن 138 مشروعا استثماريا تركيا بمبلغ قدره 4.74 مليارات دولار، والمتوقع أن تسمح هذه الاستثمارات بإحداث قرابة أربعين ألف فرصة عمل.
 
وبلغت المبادلات التجارية بين البلدين أكثر من أربعة مليارات دولار في الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2019، مما يجعل تركيا خامس أكبر شريك تجاري للجزائر.
 
وتعمل حاليا حوالي ألف شركة تركية في الجزائر، في حين يتجاوز عدد الجالية التركية بالجزائر عشرة آلاف شخص، بما في ذلك المديرون والفنيون والعاملون في مختلف المجالات المهنية.
 
دون المطلوب
عن واقع تلك العلاقات الثنائية، يعتقد أحمد صادوق، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية التركية، أن حجم التعاون والتبادل لا يرقى إلى المستوى المطلوب، حيث إن التأشيرة لا تزال مفروضة بين البلدين، مما يشكل عائقا أمام التطوير.
 
وقال إن رقم خمسة مليارات دولار حجما للتبادل سنويا غير كاف، إذا ما قورن بالإمكانات الاقتصادية والقدرات التنموية للبلدين وحتى الفرص المتاحة.
 
وأضاف في تصريح للجزيرة نت، أن تركيا تستثمر في الجزائر من خلال حوالي تسعمئة مؤسسة اقتصادية، وتوظف بشكل مباشر ما يزيد على ثلاثة آلاف عامل، إضافة إلى آلاف المناصب غير المباشرة، وهو رقم يفوق في حجمه بكثير ما توظفه الشركات الفرنسية التي حظيت بالتفضيل خلال عهد بوتفليقة، على حد تعبيره.
 
فرصة تاريخية
أما عن الآفاق المستقبلية، فأكد صادوق أن الجزائر وتركيا أمامهما فرصة تاريخية اليوم لتطوير علاقاتهما الاقتصادية، وأرجع ذلك إلى "اجتثاث جزء من اللوبي الفرنسي المتمثل في البيروقراطية بعد حراك 22 فبراير/شباط، والذي طالما أجهض هذا التعاون بسبب الولاء وتشابك المصالح مع فرنسا وبعض دول الغرب".
 
وأوضح أنه كان شاهدا على ما دار في كواليس زيارة أردوغان للجزائر سنة 2018، حيث قدم لها عروضا خيالية، لكنها دُفنت بمجرد انتهاء الزيارة، لأن الوزير الأول السابق أحمد أويحيى تلاعب في الردود والتسويف حتى فوّت فرصة حقيقية على البلاد، وفق تعبيره.
 
وأضاف أن عنوان الاقتصاد الناجح والنامي الآن تحوّل مركزه إلى الشرق، حيث ماليزيا وإندونيسيا والصين وتركيا وغيرها، وإذا كانت الجزائر تبحث فعلا عن مصلحتها فعليها أن تغير البوصلة، خصوصا أنها خسرت كثيرا مع شركائها التقليديين الذين لن يقبلوا أبدا بتطورها.
 
وتابع أن تركيا عازمة على استثمار كبير في أفريقيا على قاعدة "رابح- رابح"، وعلى الجزائر أن تستغل ذلك باعتبارها بوابة القارة، وتستعمل ذكاءها وحسها القيادي بصفتها دولة محورية، لتكون في صدارة الدول الأفريقية.
 
بيئة حاضنة
على صعيد آخر، قال عبد الوهاب جعيجع، العضو بأكاديمية الغد للبحث والاستشراف، إن تركيا وبعد اصطدامها بالتماطل في قبول عضويتها بالاتحاد الأوروبي اتجهت نحو محيطها العربي والإسلامي، محاولة أكثر استمالة دول الخليج، حيث نجحت مع بعضها وفشلت مع أخرى.
 
واعتبر في تصريح للجزيرة نت، أن الأمر يختلف مع المغرب العربي، حيث البيئة السياسية والتاريخية أكثر استعدادا للتعامل مع تركيا الحالية، باعتبارها تحفظ كثيرا من الاحترام لتركيا التاريخية العثمانية التي ترتبط بها المنطقة، والجزائر منها على وجه الخصوص.
 
وبذلك فهي أقل احتضانا لعوامل الاستعداء من المشرق، سواء فيما نشهده اليوم مع مصر والسعودية والإمارات، أو حتى لرواسب تاريخية تعود إلى عهد "الثورة العربية" ضد الدولة العثمانية، على حد تعبيره.
 
وأوضح أن تركيا اليوم تحتاج للخروج من القوقعة التي فرضتها عليها القوى الغربية بعد خسارتها الحرب العالمية الأولى في معاهدة لوزان عام 1923، والتي ستنتهي بتجاوز سنتها المئة، أي بعد ثلاث سنوات.
 
وعليه فهي تعمل على التغلغل في المغرب العربي -كما يقول جعيجع- حيث تتجه نحو ليبيا لحماية الحكومة الشرعية، وهو استباق لقيام نظام معادٍ للأتراك يقوده حفتر، كما تتجه نحو الجزائر كونها محور الشمال الأفريقي وقلب المغرب العربي، لما لها من أهمية جيوسياسية، يمثلها الموقع المتصدر للبحر المتوسط والمطل على أغلب أوروبا، ناهيك عما تحظى به من احترام لدى الجيران، وحتى في البيئة الدولية بشكل عام.
 
وأضاف أن تركيا توظف علاقاتها بالجزائر لكون الأخيرة سوقا مهمة -سواء في عدد السكان أو فيما تمتلكه من ثروات طبيعية قابلة للاستثمار- وذلك من خلال استغلال الإرث الثقافي المشترك، وهو ما تجسد في تكفل تركيا بترميم بعض المعالم الأثرية الشاهدة على ازدهار تلك الفترة في الجزائر، على غرار مسجد كتشاوة، إضافة إلى الانفتاح الذي تعرفه الجامعات التركية لصالح طلبة المغرب العربي وخصوصا الجزائريين.
 

 

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
ترقب في مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
10:15 18.04.2024
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب
10:00 18.04.2024
الاتحاد الأوروبي يتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية
09:45 18.04.2024
ملكا الأردن والبحرين يرفضان كل ما يؤدي إلى الهجمات البرية على رفح
09:30 18.04.2024
الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا
09:17 18.04.2024
الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة قراباغ
09:04 18.04.2024
إيقاد شعلة أولمبياد باريس في أولمبيا القديمة
19:00 17.04.2024
أفضل 30 وجهة سفر عالمية لعام 2024
18:00 17.04.2024
سياسي أرميني يوجه نقدًا لاذعًا إلي محكمة العدل الدولية
17:00 17.04.2024
سيلين سينوكاك : فرنسا تشن حملة دبلوماسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
16:00 17.04.2024
مارتن ليجون : فرض العقوبات علي إيران ليس حلًا
15:00 17.04.2024
دميتري سولونيك : هذا لن يساهم في استقرار المنطقة
14:00 17.04.2024
خبير سياسي: أرمينيا تسعي إلي أن تكون السعودية وسيطًا في أزمتها مع أذربيجان
13:00 17.04.2024
راي كريم أوغلو : الادعاءات التي قدمتها أرمينيا في محكمة العدل ليست إلا "أكاذيب"
12:25 17.04.2024
مصر وتركيا لترسيخ العلاقات بعد إنهاء القطيعة
12:00 17.04.2024
كيف تتعامل مصر مع تداعيات استمرار التوتر في البحر الأحمر؟
11:45 17.04.2024
سلطنة عمان: سيول تودي بحياة أكثر من 16 شخصا جلهم من التلاميذ
11:30 17.04.2024
رئيسي يتوعد برد واسع وموجع على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران
11:15 17.04.2024
رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي
11:00 17.04.2024
تركيا تدير علاقاتها مع إيران وأمريكا بحذر
10:45 17.04.2024
فريق التوعية بمخاطر الذخائر المنفجرة يجري دورات للتوعية بمخاطر الذخائر المنفجرة
10:36 17.04.2024
بوتين يبحث هاتفيا مع الرئيس الإيراني الأزمة في الشرق الأوسط
10:30 17.04.2024
العمانية للغاز توقع اتفاقية توريد مع جيرا اليابانية لمدة 10 أعوام
10:15 17.04.2024
السعودية وباكستان تبحثان تكثيف التعاون الأمني والاستراتيجي
10:00 17.04.2024
الأمم المتحدة تعثر على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل في مدارس بغزة
09:45 17.04.2024
الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتوقف عن المشاركة في عنف المستوطنين
09:30 17.04.2024
استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي
09:15 17.04.2024
أردوغان: نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن أحدث توتر في الشرق الأوسط
09:00 17.04.2024
"ضد الهجوم الإيراني".. السعودية تعترف بمساعدة إسرائيل
22:12 16.04.2024
جميع الأخبار