نزح نحو 90 ألف مدني، خلال الأيام الأربعة الماضية، من منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، جراء هجمات وقصف النظام وحلفائه.
"منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري"، فإن نزوح المدنيين يتواصل من مركز مدينة إدلب ومدن أريحا وسراقب و منطقة جبل الزاوية وريفي حلب الغربي والجنوبي.
ووفقاً لأرقام الجمعية، فإن 90 ألف مدني من المناطق المذكورة نزحوا خلال الأيام الأربعة الماضية.
وفي حين توجه قسم من هؤلاء النازحين، إلى المخيمات على الحدود التركية، توجه آخرون إلى مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وبلغ عدد النازحين من ريفي إدلب وحلب باتجاه الحدود مع تركيا، مليوناً و677 ألف شخص، منذ بداية 2019.
ومن جهة أخرى، يواجه النازحون صعوبة في العثور على أماكن للإيواء، خصوصاً مع اكتظاظ المخيمات في إدلب، ونقص المساعدات.
وبينما تتواصل موجة النزوح من مناطق إدلب وحلب المختلفة، تنتظر آلاف العائلات النازحة، مساعدات لتلبية أبسط الحاجات المعيشية اليومية.
وأرسلت الأمم المتحدة، الجمعة، 37 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
الشاحنات المحملة بالمساعدات الأممية دخلت الأراضي السورية من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هاطاي جنوبي تركيا.
ومن المنتظر أن يجري توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها في وقت لاحق.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني.