شهدت كندا، الأربعاء، وقفة احتجاجية للتنديد بمجزرة خوجالي التي ارتكبتها القوات الأرمينية بحق المدنيين الأذريين، وذلك في الذكرى الـ 28 لها.
وبحسب ما ذكره مراسل الأناضول، احتشدت مجموعة مكونة من 500 شخص أمام مقر البرلمان الفيدرالي بالعاصمة الكندية أوتاوا، وهم يحملون أعلامًا ولافتات لتسليط الضوء على المجزرة الأرمينية.
الوقفة الاحتجاجية تم تنظيمها تلبية لدعوة من قبل 7 منظمات مجتمع مدني آذرية في كندا، من بينها "جمعية أتراك أذربيجان الكنديين"؛ بالتزامن مع الذكرى الـ28 للمجزرة.
كما شهدت الوقفة مشاركة من أتراك جمهورية شمال قبرص، وتركيا الغربي، وتركيا، وكركوك العراقية.
وعقب ذلك خرج المحتجون في مسيرة وهم يحملون اللافتات والأعلام، حتى انتهى بهم المطاف إلى السفارة الأرمينية بالعاصمة الكندية، والتي تبعد عن مقر البرلمان بـ3 كيلومترات.
وخلال المسيرة ردد المحتجون هتافات من قبيل "العدالة من أجل خوجالي"، و"لينقشع الإرهابيون الأرمن من قره باغ"، و"قره باغ أرض تركية"، و"قره باغ لنا".
جاء ذلك وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها الشرطة الكندية أمام السفارة الأرمينية، دون وقوع أية أحداث تذكر بين الطرفين.
وفي 26 فبراير/ شباط 1992، ارتكبت وحدات من الجيش الأرميني، مجزرة في منطقة خوجالي بإقليم "قره باغ"، الذي تحتله أرمينيا منذ ذلك الحين.
وراح ضحية المجزرة نحو 613 مدنيا، منهم 106 نساء و83 طفلا، و70 مسنا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلا عن وقوع ألف و275 رهينة، واختفاء 150.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتَي آغدام، وفضولي.
وتسبب النزاع بين الجانبَين في تهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم، فضلا عن مقتل نحو 30 ألف شخص.