عين ملك ماليزيا، عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، محيي الدين ياسين رئيسًا للوزراء خلفًا لمهاتير محمد، الذي قدّم استقالته الإثنين الماضي بشكل مفاجئ من المنصب.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية "برناما" عن مشرف القصر الوطني، أحمد فاضل شمس الدين، قوله في بيانٍ رسمي "إن مراسم أداء اليمين الدستورية ستجري غدًا الأحد في القصر".
بذلك يكون محيي الدين ياسين ثامن رئيس وزراء في ماليزيا، وقد شغل منصب وزير الشؤون الداخلي في ماليزيا سابقًا.
وكان مهاتير قد أكد في وقت سابق اليوم أنه سيحظى بدعمٍ كافٍ من أعضاء مجلس النواب لتشكيل حكومة جديدة، معلنًا اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الوزراء الثامن في البلاد، مضيفًا -في بيان نقلته برناما- أنه لم يوقّع أيّ إعلان قانوني لصالح أيّ فرد.
أعقب بيان مهاتير بيانٌ صدر عن المجلس الرئاسي لتحالف الأمل، أعرب فيه عن الدعم الكامل لمهاتير محمد في ترشحه لمنصب رئيس الوزراء، مؤكدًا في الوقت نفسه رفض أي محاولة لتشكيل "حكومة بابٍ خلفي".
يذكر أن مهاتير محمد قدّم استقالته من جميع مناصبه الحكومية والسياسية لملك ماليزيا الإثنين الماضي، ما ترتب عليه انهيار حكومة تحالف الأمل.
فوي 7 يناير/كانون ثاني 2018، وقبل الانتخابات البرلمانية، وعد مهاتير بتسليم السلطة خلال عامين إلى رئيس حزب العدالة الشعبية، أنور إبراهيم.
وفي 9 مايو/أيار 2018، وصل مهاتير -94 عامًا- للسلطة بعد فوز تحالف الأمل بالأغلبية، وحصد 113 مقعدًا من أصل 222 مقعدًا برلمانيًا؛ ليشكّل الحكومة الماليزية السابعة، ويصبح أكبر رئيس وزراء سنًا في العالم.
والأسبوع الماضي، رفض مهاتير تحديد موعد تسليم السلطة إلى أنور إبراهيم، تنفيذًا لاتفاق 7 يناير، ما نجم عنه تعميق الخلافات خلال آخر اجتماع لقادة تحالف الأمل، قدّم على إثرها مهاتير استقالته لملك ماليزيا.